السبت 13 أبريل / أبريل 2024

بعد الدمار الذي خلّفه الزلزال.. طلاب جنديرس السورية يتعلمون في الخيام

بعد الدمار الذي خلّفه الزلزال.. طلاب جنديرس السورية يتعلمون في الخيام

Changed

نافذة ضمن "شبابيك" تتناول التعليم في الخيام في جنديرس عقب الزلزال (الصورة: الأناضول)
لم يمنع الواقع الإنساني الصعب الذي تعاني منه قرية جنديرس بعد الزلزال المدمر التلاميذ من مواصلة أحلامهم في الدرس فباشروا دروسهم داخل الخيام.

أثّر زلزال السادس من فبراير/ شباط على العملية التربوية بأسرها في قرية جنديرس السورية، إذ شملت الأضرار عددًا كبيرًا من المدارس. كما تحوّل بعضها إلى مأوى للنازحين الذين فقدوا بيوتهم. 

لكن في تلك القرية إصرار على مواصلة العلم بعد قرابة الشهرين على وقوع الزلزال المدمر. وقد أقدمت منظمات المجتمع المدني على تحويل عشرة خيام إلى صفوف دراسية تستوعب كل منها نحو 40 طالبًا. 

الخيام تتحول إلى صفوف دراسية 

ولم يمنع الواقع الإنساني الصعب الذي تعاني منه هذه القرية التلامذة من مواصلة أحلامهم في الدرس. 

ويقوم معلمون بتقديم الدروس بشكل طوعي للطلاب في الخيام رغم ظروف الشتاء القاسية، حرصًا منهم على عدم بقاء التلاميذ محرومين من الدراسة. 

ويشير قصي السبع من المنتدى السوري إلى أن أهم الصعوبات التي تواجه العمل الميداني هو تأمين ما يحتاجه الأطفال من خدمات تعليمية، حيث أن أعداد التلاميذ ضخم جدًا.

ويلفت "إلى وجود مليون و850 ألف طفل شمال غرب سوريا، أكثر من 44% منهم خارج المدرسة بينما أكثر من 19% لم يدخلوا المدرسة إطلاقًا". 

وعبر "العربي"، يناشد بشار حمادة وهو أحد القائمين على المبادرة في جنديرس، المنظمات وكل من يستطيع المساعدة بإعادة بناء وتأهيل المدارس ليتمكن الطلاب من العودة. ويقول: "العودة إلى العلم تعني العودة إلى الحياة".

جنديرس الأكثر تضررًا

وتعد جنديرس من أكثر المناطق تضررًا في الشمال السوري بسبب كارثة الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، حيث تضرّرت 24 مدرسة من أصل 45 مدرسة، بحسب معلومات المجلس المحلي. 

ويلفت وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة جهاد حجازي إلى أن قطاع التربية والتعليم يعاني من الكثير من المشاكل لا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية والتجهيزات والتمويل وهذا الأمر كان سائدًا قبل الزلزال وأصبح أكثر إلحاحًا بعده وقد تركزت الأضرار في جنديرس وبعض المدن المحيطة. 

مئات المدارس المتضررة 

وقد أوضح حجازي أن عدد المدارس المتضررة في شمال سوريا بما فيها جنديرس بلغ نحو 388 مدرسة وقد تحوّل حوالي 60 مدرسة إلى مراكز إيواء مؤقت للعائلات المتضررة.

ويلفت حجازي إلى أن الجامعات تحوّلت إلى نظام التعليم عن بعد، فيما باشر التعليم في الخيام للطلاب الأصغر.

ويذكر أنه توجد عشر خيم أصبحت مدارس في جنديرس. كما يتم تجهيز 11 مركز إيواء في أعزاز وقد قدّمت الوزارة مشروعًا للأمم المتحدة والحكومة السورية المؤقتة بتكلفة بلغت 300 ألف دولار لتجهيز هذه المدراس التي ستخدم 3000 طالب. 

ويشير وزير التربية إلى أن الوزارة أجرت مسحًا كاملًا للأضرار التي طالت المدارس والمعلمين والطلاب. 

ويلفت إلى أن عدم التنسيق في السابق كان يحدث من قبل المنظمات الداعمة للعملية التعليمية في الشمال السوري. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة