بعد الرسوم الجمركية الإضافية.. بكين تتهم واشنطن "بازدواجية المعايير"

ردّت الصين الأحد على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية إضافية على سلعها، متهمة الولايات المتحدة بـ"ازدواجية المعايير". 

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان نشر على الإنترنت: "إن القرار الأميركي مثال واضح على ازدواجية المعايير".

رسوم جمركية إضافية على الصين

وأعلن ترمب الجمعة أنه سيفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين، ملوحًا أيضًا بإلغاء قمة مقررة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، وذلك على خلفية تقييد بكين تصدير المعادن النادرة.

وتُعد الصين أكبر مُنتج عالمي لهذه المعادن الأساسية للصناعة، واتهمتها واشنطن باستغلال هيمنتها على هذا المجال.

وقال الرئيس الأميركي في منشور على منصة تروث سوشال: "بناء على هذا الموقف غير المسبوق... ستفرض الولايات المتحدة الأميركية رسومًا جمركية بنسبة 100% على الصين، بالإضافة إلى أي رسوم جمركية تدفعها حاليًا". 

إجراءات أضرّت بمصالح الصين

واتهمت بكين في البيان الولايات المتحدة بتصعيد الإجراءات الاقتصادية ضد الصين منذ سبتمبر/ أيلول.

وقالت وزارة التجارة: "إن هذه الإجراءات أضرت بمصالح الصين وقوّضت بشدة أجواء المحادثات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين". 

وأضافت "إن التهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة عند كل منعطف ليس النهج الصحيح للتعامل مع الصين".

والجمعة، رأى الرئيس الأميركي أنه "لم يعد هناك أي سبب" للقاء نظيره الصيني شي جينبينغ كما هو مقرر بعد أسبوعين، معبرًا عن غضبه من قرار بكين فرض ضوابط إضافية على تصدير تقنيات وعناصر المعادن النادرة.

وقال عبر منصته "تروث سوشال": إن الصين "أصبحت عدائية للغاية"، مهددًا إياها بفرض زيادة "هائلة" على الرسوم الجمركية.

 ومنذ عودته إلى السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني، شنّ ترمب حربًا تجارية ضد الصين وبلغت الرسوم الجمركية بين البلدين مستويات أعلى بثلاث مرات من معدلها الطبيعي، ما أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد.

وفي مايو/ أيار، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق يهدف إلى تهدئة التوتر، بخفض الرسوم الجمركية موقتًا حتى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل إلى 30% على المنتجات الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، و10% على السلع الأميركية الواردة إلى الصين.