الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بعد الزلزال.. المفوضية الأوروبية تتلقى طلب مساعدة من النظام السوري

بعد الزلزال.. المفوضية الأوروبية تتلقى طلب مساعدة من النظام السوري

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول أبرز المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا التي يمكن نقل المساعدات لضحايا الزلزال من خلالها (الصورة: غيتي)
ذكّر المفوض الأوروبي يانيز ليناركيتش بأن الوضع الإنساني في سوريا قاتم منذ أكثر من عقد، والزلزال الأخير أدى إلى تفاقم هذا الوضع الإنساني المأساوي بالأساس.

تقدم النظام السوري بطلب مساعدة رسمي من الاتحاد الأوروبي بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، وفق ما أعلن الأربعاء المفوض الأوروبي يانيز ليناركيتش.

وخلال مؤتمر صحافي، قال ليناركيتش المسؤول عن إدارة الأزمات: إن المفوضية الأوروبية "تشجّع" الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب النظام للحصول على معدات طبية وأغذية، مع المراقبة للتأكد من أن أي مساعدات "لن يتم استخدامها لأغراض أخرى".

وسارع الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فرق إنقاذ إلى تركيا بعد الزلزال الهائل بقوة 7,8 درجة الذي ضرب البلاد الإثنين بالقرب من الحدود مع سوريا.

لكنه في بادئ الأمر قدم مساعدة صغيرة لسوريا من خلال برامج المساعدة الإنسانية القائمة بالأساس، بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة منذ عام 2011 على النظام السوري.

ورغم ذلك، أعلنت بروكسل أن الباب مفتوح للنظام لطلب المساعدة جرّاء الزلزال.

"الاستجابة إيجابًا لهذا الطلب"

وبعدما تقدم النظام بطلبه عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، دعت المفوضية الأوروبية، وفق ليناركيتش، الدول الأوروبية إلى "الاستجابة إيجابًا لهذا الطلب".

ويشمل المساهمون في هذه الآلية الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ثماني دول مجاورة غير منتسبة للتكتل منها النرويج وتركيا.

وأضاف: "هم بحاجة إلى مساعدة في جهود خدمات الإنقاذ الخاصة بهم في البحث عن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض وإنقاذهم، إنهم بحاجة إلى العديد من المواد الطبية والأدوية والمعدات الطبية، إنهم بحاجة إلى مواد غذائية وما شابه".

"لن نتعاون مع النظام السوري"

وردًا على سؤال حول طلب المساعدة تلك قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين على استعداد للمساعدة لكنها "ستبقي اتصالاتها بنظام الأسد في أدنى حد".

وأضافت: "لن نتعاون مع النظام السوري، طالما استمر حدوث أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان"، مؤكدة أن لدى برلين شركاء على الأرض يقدمون المساعدة.

وحذرت أيضًا من مغبة تعليق العقوبات الدولية المفروضة على سوريا. وتستهدف العقوبات الأوروبية مسؤولين وعسكريين وشركات وأصحاب أعمال.

وذكّر المفوض الأوروبي بأن "الوضع الإنساني في سوريا قاتم منذ أكثر من عقد والزلزال الأخير أدى إلى تفاقم هذا الوضع الإنساني المأساوي بالأساس".

وبحلول الأربعاء، أرسلت 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ثلاث دول أوروبية ما مجموعه 1500 عامل إنقاذ وطواقم طبية لتركيا و100 كلب بحث وإنقاذ للبحث عن ناجين من الزلزال، وفق ليناركيتش.

أبرز المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا

وفي ظل استمرار عمليات البحث بعد الزلزال في شمال سوريا، أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مرام الشيخ في حديث سابق لـ"العربي"، أن الشمال السوري يعاني من "كارثة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى".

وفي ظل الأزمة الإنسانية التي تعصف بالشمال السوري، يدور حديث عن إدارة فتح المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا التي يمكن نقل المساعدات لضحايا الزلزال من خلالها.

فما هي أبرز هذه المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا؟

معبر كسب

يقع بين بلدة كسب في اللاذقية وبلدة يالاداغي في محافظة هاتاي، وهو مغلق بالكامل.

معبر باب الهوى

يقع على الطريق الرئيسي السوري M45 بين مدينتي إسكندورن وحلب وتسيطر عليه المعارضة.

معبر باب السلامة

تسيطر عليه المعارضة ويربط مدينة حلب بكليس وغازي عنتاب من الجهة الأخرى.

معبر جرابلس

يقع في ريف حلب الشرقي قرب مدينة جرابلس الحدودية وتسيطر عليه فصائل المعارضة.

معبر تل أبيض

يفصل بين مدينة تل أبيض في الرقة ومدينة أقجة قلعة في محافظة أورفة وهو مغلق وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية.

معبر نصيبين

ويسمى أيضًا معبر القامشلي وهو مغلق منذ عام 2011.

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 2802 قتيل وأكثر من 5000 إصابة، جراء الزلزال الذي وقع فجر الإثنين.

وفي تصريح لوسائل إعلام، أفاد وزير الصحة في النظام السوري حسن الغباش بأن "عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1262 وفاة و2285 إصابة وذلك في حصيلة غير نهائية".

من جانبه، أوضح الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا ارتفع لأكثر من 1540 وفاة، و2750 إصابة.

وأشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية المدمرة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close