الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

بعد الزلزال.. ما المساعدة التي يمكن أن تقدمها مصر لسوريا وتركيا؟

بعد الزلزال.. ما المساعدة التي يمكن أن تقدمها مصر لسوريا وتركيا؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "بتوقيت مصر" تسلط الضوء على العلاقة بين مصر وتركيا والاتصالات التي جرت بعد الزلزال (الصورة: الأناضول)
اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة صقاريا خيري عمر أن مصر لها تجربة كبيرة في الكوارث ومن هنا يمكن أن تقدم خبرات في الإنقاذ والدعم الطبي.

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

تقديم مساعدات

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صقاريا خيري عمر: إن مصر لها تجربة كبيرة في الكوارث، ومن هنا يمكن أن تقدم خبرات في الإنقاذ والدعم الطبي.

ولفت إلى أنه يمكن للقاهرة تقديم مساعدات لوجستية كثيرة للشمال السوري عن طريق دمشق، وكذلك مساعدات لتركيا عن طريق المطارات التركية.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أنه يمكن للدول أن تساهم في مرحلة الإنقاذ وتأمين المشردين خلال المرحلة الحرجة بعد الكارثة والتي تمتد لـ72 ساعة.

من محاولات انتشال ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا - الدفاع المدني السوري
من محاولات انتشال ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا - الدفاع المدني السوري

وأشار عمر إلى أن المساعدات الطبية والإغاثية الأولية يمكن أن تساهم بها مصر في سوريا وتركيا، بما يساعد على تقليل الخسائر في ساعات الكارثة الأولى.

ولفت إلى أن تركيا يمكن أن تقوم بعملية إعادة الإعمار بشكل مريح في الولايات المتضررة، بينما الشمال السوري يحتاج إلى كثير من المساعدات في إعادة الإعمار وتأهيل المباني وتوطين السكان وتنظيم الإدارة المحلية.

واستدرك قائلًا: "ما جرى يدعو الدول للانتباه لضرورة إعادة تأهيل هذه المناطق وعودة اللاجئين".

تحفيز العلاقات

واعتبر أن العلاقة بين تركيا ومصر متواصلة حيث أنها لم تصل لمستوى القطيعة ولكنها استقرت عند مستوى التوتر، مشيرًا إلى أنه منذ عام 2016 كان هناك تفكير بإعادة العلاقات.

وحول العلاقة بين مصر والنظام السوري، رأى عمر أنه "جرى تخفيض التمثيل الدبلوماسي وفق قرار الجامعة العربية باستبعاد سوريا من شغل مقعدها فيها"، إلا أنه أكد وجود تلاقٍ بين القاهرة ودمشق في مسألة القومية العربية.

وقال: "كثير من الدول تراجع حاليًا علاقاتها مع سوريا في هذه المرحلة سواء من ناحية الاعتراف بالحكم القائم أو الترتيب لأن يكون هناك حكم انتقالي يؤدي إلى انتخابات مباشرة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close