كشف منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، اليوم الأحد، أنّ بلاده تعمل على بناء بنية تحتية "متكاملة" للدفاع الجوي والبحري في الشرق الأوسط.
وأوضح ماكغورك، في مؤتمر "حوار المنامة" السنوي في البحرين، إن الولايات المتحدة تركّز على ردع ما أسماها "التهديدات الوشيكة" في المنطقة الإستراتيجية في الخليج.
وقال: "تعمل الولايات المتحدة الآن بنشاط على بناء بنية دفاعية جوية وبحرية متكاملة في هذه المنطقة"، مضيفًا: "يتم الآن تنفيذ شيء تحدثنا عنه منذ فترة طويلة، من خلال الشراكات المبتكرة والتقنيات الجديدة".
كما تحدث المسؤول الأميركي أن قوات بلاده "كشفت وردعت تهديدات وشيكة" من جانب إيران، مؤكدًا تقارير سابقة عن أن الجمهورية الإسلامية كانت تخطط لشن هجوم على خصمها الإقليمي السعودية.
وأضاف أن "إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية. ومن المرجح أن هذا الهجوم لم يحدث بسبب التعاون الأمني الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة، وهو أمر متواصل".
أميركا تعتزم نشر أكثر من 100 سفينة مسيّرة في مياه الخليج لمواجهة #إيران#العربي_اليوم تقرير: يزن الريماوي pic.twitter.com/5R0QJgE1ez
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 20, 2022
100 سفينة مسيّرة
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا قد أعلن خلال المؤتمر نفسه أمس السبت، أن قوة مخصصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيّرة في مياه المنطقة الإستراتيجية بحلول العام المقبل.
وستكون السفن غير مأهولة وستعمل فوق سطح البحر وأسفله، كما أنها ستتواصل مع بعضها وفق الجنرال كوريلا الذي كشف كذلك عن برنامج تجريبي قيد البناء حاليًا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات المسيّرة من دون أن يدلي بأيّ تفاصيل إضافية سوى التأكيد على أن تطوير الأعداء للطائرات من دون طيّار هو أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي، وفق قوله.
وجاء الإعلان الأميركي عقب اتهام إسرائيل والولايات المتحدة لإيران بالمسؤولية عن هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قبل ثلاثة أيام ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
وكان الهجوم الأحدث ضمن سلسلة حوادث شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية وهوجمت في خضمها سفن عدة. وقد تبادلت واشنطن وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى المسؤولية بشأنها.
تهديدات ومخاوف
وفي سياق سياسة طهران الرافضة لأي وجود أميركي أو غيره في الخليج، أشار وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان إلى أنّ دول المنطقة قادرة على ضمان أمنها، معتبرًا أنّ الوجود الأجنبي يشكل تهديدًا.
وعلى صعيد ذي صلة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنّ إسرائيل ستواصل العمل تحت مظلة القيادة الوسطى للجيش الأميركي ضد ما وصفه بـ"التهديد الإيراني".
وجاءت هذه التصريحات قبيل زيارة يقوم بها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى واشنطن تستغرق خمسة أيام، سيركز فيها وفق وصفه على "التحديات الأمنية" وتحديدًا الملف الإيراني.
وتقود إسرائيل هجومًا دبلوماسيًا مكثفًا في الأشهر الأخيرة لمحاولة إقناع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الرئيسة بعدم تجديد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وإنهاء محادثات فيينا.