الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بعد السيطرة على وادي بنجشير.. طالبان تعلن رسميًا انتهاء الحرب في أفغانستان

بعد السيطرة على وادي بنجشير.. طالبان تعلن رسميًا انتهاء الحرب في أفغانستان

Changed

 دانت إيران الإثنين "بشدة" الهجوم الذي شنته طالبان على وادي بنجشير
دانت إيران الإثنين "بشدة" الهجوم الذي شنته طالبان على وادي بنجشير (غيتي)
بعد إعلان سيطرتها على وادي بنجشير، طلبت حركة طالبان من الإدارات الأمنية الانضمام إلى جانب أعضاء طالبان في النظام الجديد، مهددة بـ"ضربة قاسية" لمن ينفذ أي تمرد.

أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الإثنين أن "الحرب داخل أفغانستان انتهت".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة كابل، عقب إعلان الحركة الإثنين، سيطرتها على وادي "بنجشير".

ويقع وادي بنجشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه على مسافة 80 كيلومترًا من العاصمة كابل. وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد طالبان التي سيطرت على الحكم في 15 آب/ أغسطس. وبعد أسبوعين غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.

وقال الناطق باسم الحركة: "مع هذا الانتصار خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب. سيعيش الناس الآن بحرية وسلامة وازدهار".

إعلان الحكومة قريبًا

وأضاف: "القوات الأفغانية التي تلقت تدريبات في السنوات العشرين الماضية سيطلب منها الانضمام إلى الإدارات الأمنية إلى جانب أعضاء طالبان".

وأوضح أن أي تمرد ضد حكم الحركة "سيتلقى ضربة قاسية".

وأضاف أن "الإمارة الإسلامية حساسة جدًا إزاء حركات التمرد. كل من يحاول بدء تمرد سيتلقى ضربة قاسية. لن نسمح بتمرد آخر".

ونفى المتحدث وجود أي خلافات داخل الحركة حول تشكيل حكومة جديدة، قائلًا إنها ستعلن قريبًا لكنه لم يحدد موعدًا.

إدانة إيرانية

في المقابل دانت إيران الإثنين "بشدة" الهجوم الذي شنته طالبان على وادي بنجشير.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي في طهران "الأنباء التي نسمعها من بنجشير مقلقة (...) نحن ندين هجوم ليلة أمس على هذه المنطقة بشدة". والتزمت طهران منذ سيطرة طالبان على أفغانستان الحذر في مواقفها ولم تنتقد الحركة.

وأضاف: "الشعب الافغاني شعب غيور جدًا يسعى إلى الاستقلال، وبالتالي فإن أي تدخل أجنبي في هذا البلد مرفوض وأن قضية بانشير يجب أن تحل سياسيًا وعن طريق الوساطات".

وأكد خطيب زاده أيضًا أنه "على حركة طالبان أن تفي بتعهداتها".

وكانت "الجبهة الوطنية للمقاومة" ردت على إعلان طالبان السيطرة على الوادي، مؤكدة أنها ما زالت تحتفظ بـ"مواقع استراتيجية" وأن "القتال ضد طالبان وشركائها سيستمر".

وتضمّ الجبهة الوطنية للمقاومة بقيادة أحمد مسعود نجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، عناصر من ميليشيات محلية وكذلك عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية وصلوا إلى الوادي عندما سقطت سائر الأراضي الأفغانية بأيدي طالبان.

وقد لجأ أمر الله صالح نائب الرئيس السابق إلى الوادي.

تحديات هامة تنتظر الحكومة

مراسل "العربي" في كابل يشير إلى أن كامل أفغانستان بات تحت حكم طالبان بانتظار تشكيل الحكومة التي تنتظرها تحديات كبيرة.

ويلفت إلى أن أول هذه التحديات هو تأمين الاعتراف الدولي بهذه الحكومة، الذي وفي حال غيابه سيجعل عملها في الجانب الاقتصادي والخارجي محدودًا جدًا.

ويقول: "إن لم تستطع طالبان أن تفتح على نفسها الأبواب الخارجية التي يأتي منها الاعتراف ومن ورائه المساعدات والتعامل التجاري والرحلات الجوية وغيرها، فإن الحركة ستواجه أزمة اقتصادية خانقة".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close