الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد الضربات الأخيرة.. بغداد تعتزم إعادة نشر قوات على الحدود مع إيران وتركيا

بعد الضربات الأخيرة.. بغداد تعتزم إعادة نشر قوات على الحدود مع إيران وتركيا

Changed

مراسل "العربي" ينقل الموقف العراقي من الضربات الإيرانية على إقليم كردستان (الصورة: وكالة الأنباء العراقية)
أكد الناطق باسم حكومة إقليم كردستان لاوك غفوري، أنّ "حكومة إقليم كردستان سترسل تعزيزات من البشمركة إلى الحدود".

أعلنت بغداد عزمها إعادة نشر قوات لها على حدود البلاد مع كلّ من إيران وتركيا.

وقالت الحكومة العراقية عقب اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني ترأّسه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إنّها قرّرت "وضع خطة لإعادة نشر قوات الحدود العراقية لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا".

خطة جديدة

وأوضح البيان أنّ هذه الخطة ستوضع "بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق ووزارة البشمركة"، مشيرًا إلى أنّ رئيس أركان البشمركة شارك في الاجتماع.

وشنّ الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية وهجمات بمسيّرات مفخّخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية، المتمركزة منذ عقود في كردستان العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.

كما شنّت تركيا الأحد الماضي عملية عسكرية تحت اسم " المخلب - السيف"، ضدّ مواقع لحزب العمال الكردستاني، شمال العراق وفرعه في سوريا وحدات حماية الشعب الكردية.

وحتى يوم أمس الأربعاء، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن القوات الجوية والمدفعية التركية قصفت نحو 500 هدف للمقاتلين الأكراد في شمال العراق وسوريا منذ الأحد الماضي، في وقت تعهد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باجتثاث من وصفهم بـ"الإرهابيين" من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمالي سوريا.

موجه لإيران

ويبدو أنّ الإعلان العراقي موجّه بشكل خاص لإيران التي أكّدت في وقت سابق الأربعاء عزمها على الاستمرار في مواجهة "التهديد" الآتي من الإقليم العراقي.

وتخضع المناطق الحدودية في كردستان العراق لسيطرة البشمركة، وهي قوات عسكرية خاصة بإقليم كردستان لكنّها تتبع إداريًا لوزارة الدفاع العراقية.

والثلاثاء، التقى وفد من البشمركة ممثّلين عن وزارتي الداخلية والدفاع. واتفق الطرفان على "إستراتيجية تهدف إلى تعزيز أمن الحدود"، بحسب بيان صدر عن إقليم كردستان العراق.

وعادة ما تقصف المدفعية الإيرانية مناطق حدودية في إقليم كردستان شمالي العراق، بين حين وآخر لاستهداف مقاتلين أكراد مناوئين لطهران.

ويأتي هذا القصف في ظل تحميل إيران تلك الأحزاب جزءًا من مسؤولية تأجيج الاحتجاجات داخل مدنها التي اشتعلت بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، خلال احتجاز شرطة الأخلاق.

تعزيزات للبشمركة

وضمن هذا السياق، أكد الناطق باسم حكومة إقليم كردستان لاوك غفوري أنّ "حكومة إقليم كردستان سترسل تعزيزات من البشمركة إلى الحدود".

وفي طهران، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن بلاده تأمل في "عدم استخدام الأراضي العراقية لتهديد أمن إيران".

وردًا على سؤال بشأن إمكانية دخول القوات الإيرانية إلى أراضٍ عراقية لضرب فصائل مسلّحة، أعرب كنعاني عن أمله في أن لا تُضطرّ بلاده إلى "اتخاذ إجراءات رادعة".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close