أفادت وسائل إعلام مصرية، السبت، بتلقي السلطات الأمنية بلاغًا يفيد بوجود جثة فتاة مفصولة الرأس، في منطقة أبو النمرس، الواقعة غرب نهر النيل في محافظة الجيزة، قرب مدينة القاهرة.
وبعد حضور رجال الأمن والمباحث، إلى مكان البلاغ ومن خلال المعاينة والفحص تبين العثور على جثة مفصولة الرأس لشابة في العقد الثالث من العمر وتم نقل الجثة إلي مشرحة المستشفى، وفق ما أفادت صحيفة "الأهرام" المحلية".
تفاصيل الجريمة
وعلى الفور انطلقت التحقيقات، لكشف ملابسات الجريمة وضبط مرتكبيها، لتتبين وقائع مروعة خلف الجريمة الصادمة، حيث أفادت معلومات المباحث، أن الضحية كانت قد تركت منزل العائلة بعد خلافات أسرية وتوجهت إلى مدينة الغردقة.
وفي الغردقة تعرفت الضحية على شاب وتزوجته وأقامت معه دون علم أفراد أسرتها الذين علموا لاحقًا بمكان اختفائها.
وقالت "الأهرام" إنه ووفق التحقيقات، توجه والدا الفتاة إلى مكان تواجدها بالغردقة وأقنعاها بالعودة معهما إلى المنزل، وهو ما حصل بالفعل.
وأشارت الصحيفة أنه ما إن دخل الجميع المنزل حتى استدرج والدا الضحية ابنتهما إلى إحدى الغرف، وقام الأب بمساعدة نجله وابن شقيقه بقتلها وذبحها وفصل رأسها عن جسدها في حضور أمها، ووضعوا الجثة داخل كيس كبير، وقاموا بإلقائها بمكان العثور عليها، بينما ألقوا رأسها في مصرف بالقرية.
ولاحقًا، تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين، وبحوزتهم السلاح المستخدم في الجريمة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
العنف الأسري
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن المتهمين أقروا بارتكاب الواقعة بدافع "الستر"، على حد وصفهم.
وأمرت النيابة العامة بحبس الأب والأم 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت سرعة إجراء تحاليل الـ DNA لمضاهاة الجثة بملف الأسرة، كما كلفت الطب الشرعي بإعداد تقرير مفصل يحدد توقيت الوفاة وأداة الجريمة. وتواصل النيابة العامة استكمال استجواب المتهمين، والاستماع إلى أقوال الشهود والجيران.
ووفق إحصاءات صادرة عن مرصد "إدراك للتنمية والمساواة" فقد شهد العام الماضي، تصاعدًا لافتًا في وتيرة الجرائم الأسرية المرتكبة بحق النساء والفتيات في مصر.
وتم تسجيل 1195 جريمة عنف بحق الفتيات في أسرهن، من بينها 540 جريمة وقعت داخل نطاق الأسرة. وأظهرت البيانات أن 363 امرأة قُتلت خلال العام، بينها 261 حالة قتل على يد الزوج، أو أحد أفراد العائلة، ما يعكس حجم الخطر الذي يتهدد النساء داخل منازلهن.