الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

بعد العدوان الإسرائيلي على إيران.. دول عربية تتخذ إجراءات احترازية

بعد العدوان الإسرائيلي على إيران.. دول عربية تتخذ إجراءات احترازية

شارك القصة

تشن إسرائيل هجمات على مواقع إيرانية منذ فجر الجمعة- الأناضول
تشن إسرائيل هجمات على مواقع إيرانية منذ فجر الجمعة- الأناضول
الخط
أوقفت بعض الدول العربية حركة الطيران ودعت أخرى رعاياها لمغادرة مناطق التوتر ضمن إجراءات السلامة عقب العدوان الإسرائيلي على إيران. 

اتخذت دول عربية، الجمعة، إجراءات احترازية، عقب العدوان الإسرائيلي على إيران. ففيما أوقفت بعض الدول حركة الطيران، دعت أخرى رعاياها لمغادرة مناطق التوتر، وعمدت إلى غلق مناطق حدودية، وذلك بعد أن أطلقت إسرائيل فجر الجمعة، هجومًا واسعًا على إيران أسمته "الأسد الصاعد"، قصفت خلاله أهدافًا نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.

فقد حثت وزارة الخارجية العمانية في بيان، مساء الجمعة "المواطنين الموجودين في المناطق المتوترة على توخي الحيطة والحذر فيما يتعلق بسلامتهم وأمنهم، وعلى مغادرتها متى ما سمحت الظروف بذلك"، داعية المواطنين الراغبين في السفر إلى تلك الدول (لم تسمها) إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.

إغلاق المجال الجوي وتوقف رحلات في سوريا

هيئة الطيران المدني في سوريا، أعلنت أيضًا إغلاقًا مؤقتًا لأجواء البلاد، جراء المستجدات الإقليمية الراهنة عقب العدوان الإسرائيلي على إيران، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" عن رئيس الهيئة أشهد الصليبي.

وأكد الصليبي أن "ذلك يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية التي نتخذها لضمان سلامة حركة الطيران المدني، وسط المستجدات الإقليمية الراهنة".

كما أعلنت الخطوط الجوية السورية، عن توقف مؤقت لجميع الرحلات من وإلى الإمارات والسعودية، مرجعة ذلك إلى إغلاق الأجواء السورية والأردنية والعراقية نتيجة التوترات المستمرة في المنطقة، وفق "سانا".

وأوضحت أنها "تتابع تطورات الوضع بشكل مستمر، وستقوم بالإعلان عن أي مستجدات تتعلق باستئناف الرحلات الجوية فور توفرها".

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وكالة "سانا" بسقوط بقايا صاروخين إيرانيين في ريف محافظة درعا (جنوب) أثناء عبورهما الأجواء، دون حدوث أضرار بشرية أو مادية.

الأردن يغلق الحدود والمجال الجوي

وفي الأردن، أعلنت هيئة الطيران المدني في بيان، إغلاق المجال الجوي للمملكة مؤقتًا، تحسبًا لتصعيد بالمنطقة.

كما أغلق الأردن، الجمعة، "معبر جسر الملك حسين" الحدودي مع الضفة الغربية المحتلة أمام حركة السفر، في إجراء مماثل من جانب تل أبيب، وفق بيان للأمن العام.

ودعا البيان، مستخدمي الجسر إلى "عدم التوجه للمنطقة لحين إعلان إعادة فتحه أمام الحركة من جديد، توفيرًا لوقتهم وجهدهم".

إلى ذلك، أعلن الجيش الأردني، في بيان، اعتراض عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة قال إنها دخلت مجاله الجوي، في ظل موجة من التوترات المتزامنة مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على إيران.

وبينما لم يحدد الجيش مصدر الصواريخ والمسيرات، أكد عدم سماحه لاختراق أجوائه تحت أي ظرف أو تحويله لساحة صراع. وقال إن "عملية الاعتراض جاءت استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوطها داخل أراضي البلاد ومنها مناطق مأهولة بالسكان ما قد يتسبب بخسائر"

وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الأردني، في بيان الجمعة، تنفيذ سلاح الجو الملكي طلعات جوية مكثفة على طول الحدود، بهدف "بهدف مراقبة المجال الجوي ورصد أي محاولات اختراق من أي طرف كان، حفاظًا على سيادة المملكة وسلامة مواطنيها". 

شكوى لمجلس الأمن

كما أشارت وزارة النقل العراقية، في بيان الجمعة، إلى استمرار إيقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع المطارات العراقية وإغلاق الأجواء العراقية بشكل مؤقت إلى إشعار آخر حفاظًا على سلامة المسافرين"، مرجعة ذلك إلى "التوترات الإقليمية". 

وأعلن العراق في بيان للخارجية التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد "خروقات الكيان الصهيوني لأجوائه واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة". 

وطالب "مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واستخدام صلاحياته لردع الكيان الصهيوني ومنعه من تكرار مثل هذه الانتهاكات، وضمان احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، بما يسهم في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها".

وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجومًا واسعًا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.

ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، تم اغتيال 6 علماء نوويين في الهجوم وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية". وفي المقابل، توعدت إيران بـ"عقاب صارم" ردًا على هذه الهجمات.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة