الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بعد العرض الخطي.. نصر الله: أيام حاسمة أمام لبنان بملف ترسيم الحدود

بعد العرض الخطي.. نصر الله: أيام حاسمة أمام لبنان بملف ترسيم الحدود

Changed

فقرة من برنامج "العربي اليوم" تسلط الضوء على العرض الذي تلقاه لبنان بخصوص الترسيم وموقف الأمين العام لحزب الله منه (الصورة: تويتر)
اتصل عون، بميقاتي وبري، وتشاور معهما في عرض الوسيط الأميركي هوكستين وفي كيفية المتابعة لإعطاء رد لبناني في أسرع وقت ممكن.

بعد تسلّم بيروت رسالة خطية من الوسيط الأميركي آموس هوكستين، بشأن مقترحات لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل عقب المفاوضات، أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أن لبنان أمام "أيام حاسمة" في ملف الترسيم.

وفي كلمة متلفزة، اليوم السبت، بثتها وسائل إعلام محلية، قال نصر الله، إن "تسلّم لبنان بشكل رسمي المقترح لمعالجة الملف هو خطوة مهمة جدًا"، مشيرًا إلى أنها تأتي بعد أشهر من النضال السياسي والميداني والإعلامي".

وفي وقت سابق اليوم السبت، تسلم كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري من السفيرة الأميركية دوروثي شيا، مقترحًا حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

واتصل عون، بميقاتي وبري، وتشاور معهما في عرض الوسيط الأميركي هوكستين وفي كيفية المتابعة لإعطاء رد لبناني في أسرع وقت ممكن.

ولم تذكر بيانات المسؤولين اللبنانيين تفاصيل عن محتوى الرسالة، إلا أن ميقاتي سبق وأعلن في 22 سبتمبر / أيلول المنصرم، تحقيق "تقدم ملموس" في مفاوضات ترسيم الحدود.

وأشار نصر الله في كلمته إلى "أننا أمام أيام حاسمة في هذا الملف وسيتضح خلال الأيام المقبلة ما هو الموقف الذي سيتخذه المسؤولون في الدولة حول هذا الملف، ونأمل أن تكون الخواتيم طيبة".

واعتبر نصر الله أنه "إذا تم التوصل لنتيجة جيدة فذلك سيفتح آفاقًا كبيرة (اقتصاديًا) وواعدة للشعب اللبناني".

وأردف نصر الله: "لدينا كنز ولا يمكن انتظار مساعدات من الخارج، في ظل معاناة كثير من الدول من أوضاع صعبة ومنها الدول الأوروبية".

نزاع طويل

ويتنازع لبنان مع تل أبيب على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا؛ وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

والشهر الماضي، قال عون إنّ بلاده على أبواب إنهاء ملف استخراج الغاز داخل الحوض الرابع لصالح لبنان، من دون أن تكون هناك أي علاقات مباشرة مع إسرائيل، وإنما بوساطة أميركية.

ومن شأن التوصل لاتفاق نزع فتيل أحد الأسباب المحتملة للصراع بين إسرائيل وحزب الله الذي حذر من أي عمليات استكشاف أو استخراج للطاقة من جانب إسرائيل في المياه المتنازع عليها قبل التوصل لاتفاق.

وتهدف هذه المفاوضات كذلك إلى تذليل العوائق أمام الشروع في أعمال الحفر للتنقيب عن الغاز في حقول في البحر الأبيض المتوسط.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، هدّد بأن تل أبيب سترد بحرب ضد لبنان في حال هاجم حزب الله منصات حقول الغاز في البحر المتوسط التي تسيطر عليها إسرائيل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close