اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، اليوم الثلاثاء، أن مساعي دونالد ترمب للتوصل لوقف لإطلاق نار وسلام دائم في أوكرانيا "ليست سهلة"، منددًا في الوقت نفسه بما وصفه بـ"النهج المخيف" للهجمات "المروعة" التي تشنها روسيا على مدنيين أوكرانيين والتي تتسبب في وقوع مزيد من الضحايا.
وفي زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية، التقى روته الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
"المحادثات ليست سهلة"
وقال روته عن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة: إن "هذه المحادثات ليست سهلة لا سيما عقب هذا العنف المروع. لكننا جميعًا ندعم مساعي الرئيس ترمب لتحقيق السلام".
من جهته، دعا زيلينسكي إلى إعداد فعال لوحدة عسكرية أجنبية لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجددًا في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال: إن "بريطانيا وفرنسا ودولًا أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تُمهّد الطريق بقوة لنشر وحدةٍ أمنية في أوكرانيا. من المهم أن نكون جميعًا سريعين وفعالين في هذه العملية".
وأكد زيلينسكي لروته أن أوكرانيا في حاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوّي بعدما أسفرت الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة عن مقتل عشرات المدنيين.
ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن "الجميع يدرك تمامًا مدى حاجة أوكرانيا الماسة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ"، مضيفا "لقد تحدثنا عن هذا الأمر كثيرا اليوم".
مباحثات جارية
ومنذ أسابيع تبذل واشنطن مساعي حثيثة لدى موسكو وكييف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه فشل في انتزاع أي تنازلات كبيرة من الكرملين رغم مفاوضات متكررة بين مسؤولين روس وأميركيين.
والخميس الفائت، عقد وفدان أميركي وروسي اجتماعًا استمر نحو 6 ساعات في القنصلية العامة الروسية باسطنبول، هو الثاني من نوعه بالمدينة، لمناقشة أنشطة البعثات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي بحث ترمب مع بوتين التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصف.
وجاء ذلك، بعدما رفض بوتين الشهر الماضي مقترحًا أميركيًا أوكرانيًا مشتركًا لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط في النزاع، فيما اشترط الكرملين إعلان هدنة في البحر الأسود برفع الغرب لبعض العقوبات.
