الأحد 13 أكتوبر / October 2024

بعد القمر العملاق.. علماء الفلك يكتشفون نجمًا مغناطيسيًا غريبًا

بعد القمر العملاق.. علماء الفلك يكتشفون نجمًا مغناطيسيًا غريبًا

شارك القصة

فقرة تتناول اكتشاف قمر عملاق خارج نظامنا الشمسي قبل أسبوع (الصورة: غيتي)
يطلق الجسم الغامض الذي يبعد 4000 سنة ضوئية فقط عن الأرض دفعة عملاقة من الطاقة ثلاث مرات في الساعة وهو مختلف عن أي شيء رآه علماء الفلك من قبل.

يزعم علماء فلك أنهم لاحظوا جسمًا غامضًا يبعد 4000 سنة ضوئية فقط عن الأرض ولا يشبه أي شيء شوهد من قبل في الفضاء.

ويعتقد العلماء أنه يمكن أن يكون نجمًا نيوترونيًا أو قزمًا أبيض، أي نواة نجم منهار، مع مجال مغناطيسي فائق القوة، يُعرف أيضًا باسم النجم المغناطيسي، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وأثناء دورانه في الكون، يرسل الجسم "المخيف" شعاعًا لمدة دقيقة واحدة من كل 20 دقيقة ليظهر أحد أكثر الأشياء سطوعًا في سماء الليل. وتظهر الملاحظات أنه يطلق دفعة عملاقة من الطاقة ثلاث مرات في الساعة.

قادت عالمة الفيزياء الفلكية الدكتورة ناتاشا هيرلي ووكر من جامعة كيرتن والمركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي (ICRAR) في أستراليا، الفريق الذي توصل إلى هذا الاكتشاف.

كان فريقها يرسم خرائط موجات الراديو في الكون عندما صادفوا "النجم المغناطيسي" المحتمل.

وقالت: "هذا الشيء كان يظهر ويختفي خلال ساعات قليلة خلال ملاحظاتنا. وكان هذا غير متوقع على الإطلاق. لقد كان نوعًا ما مخيفًا لعالم الفلك لأنه لا يوجد شيء معروف في السماء يفعل ذلك". 

"النجم المغناطيسي"

وأشارت ووكر إلى أنه قريب جدًا منا ويبعد حوالي 4000 سنة ضوئية، "إنه في فناء مجرتنا الخلفي".

وأضافت أن الملاحظات تتطابق مع جسم فيزيائي فلكي متوقع يسمى "النجم المغناطيسي ذي الفترة الطويلة جدًا".

وقالت: "إنه نوع من النجوم النيوترونية التي تدور ببطء والتي يُتوقع وجودها نظريًا". وأضافت: "لكن لم يتوقع أحد أن يكتشف مثل هذا بشكل مباشر. لأننا لم نتوقع أن يكونوا ساطعين للغاية". 

واعتبرت أنه "بطريقة ما يتم تحويل الطاقة المغناطيسية إلى موجات راديو بشكل أكثر فاعلية من أي شيء رأيناه من قبل". 

"العابرون"

واكتشف الطالب بجامعة كيرتن تيرون أودوهيرتي الجسم باستخدام تلسكوب "مورشيسون وايدفيلد أراي" (أم دبليو آي) في المناطق النائية في غرب أستراليا.

وقال: "من المثير أن يكون المصدر الذي حددته العام الماضي شيئًا غريبًا". وأضاف: "مجال الرؤية الواسع والحساسية الشديدة لـ أم دبليو آي مثاليان لمسح السماء بأكملها واكتشاف ما هو غير متوقع". 

والأجسام التي تضيء وتنطفئ في الكون ليست جديدة، ويطلق عليها علماء الفلك اسم "العابرين"، حيث يظهر بعضها على مدار أيام قليلة ويختفي بعد بضعة أشهر، ويومض البعض الآخر وينطفئ في غضون جزء من الثانية أو ثوان.

ومع ذلك، قالت عالمة الفيزياء الفلكية جيما أندرسون: "إن العثور على شيء ما يشع لمدة دقيقة واحدة فقط جعل الاكتشاف الجديد غير عادي". 

وأوضحت أن الجسم الغامض كان ساطعًا بشكل لا يصدق وأصغر من الشمس، ويصدر نوعًا من موجات الراديو التي تشير إلى أنه يحتوي على مجال مغناطيسي قوي للغاية.

وأضافت أندرسون أنه "عند دراسة العابرين فأنت تشاهد موت نجم ضخم أو نشاط البقايا التي يتركها وراءه".

ويقوم الباحثون الآن بمراقبة الجسم لمعرفة ما إذا كان سيعيد تشغيله، ويخططون للبحث عن خام هذه الأشياء غير العادية في الأرشيفات الضخمة لتلسكوب "أم دبليو آي".

وقال ووكر: "إذا حدث ذلك، فهناك تلسكوبات عبر نصف الكرة الجنوبي وحتى في مدار يمكن أن يشير مباشرة إليه".

وستخبر المزيد من الاكتشافات علماء الفلك ما إذا كان هذا حدثًا نادرًا لمرة واحدة أو أننا لم نلاحظه من قبل.

قمر عملاق

وكان العلماء قد أعلنوا قبل أيام عن اكتشاف قمر عملاق يدور حول أحد الكواكب. وعلى الرغم من اكتشاف أكثر من 10 آلاف كوكب خارج نظامنا الشمسي لم يعثر على دليل قاطع حول وجود قمر حول أي من تلك الكواكب.

ووفقًا لصحيفة "إندبندنت"، وفي دراسة جديدة، يعتقد الباحثون أنهم وجدوا احتمالًا لمثل هذا الاكتشاف وإذا تأكد ذلك فإن القمر العملاق المكتشف حديثًا والذي يدور حول كوكب بحجم المشتري سيكون أول قمر خارجي يتم العثور عليه على الإطلاق.

ويعد هذا الاكتشاف ثاني ترشيح لقمر خارجي يمكن العثور عليه. وتم رصد المرشح الأول قبل أربع سنوات، ومازال ينتظر التأكيد من قبل العلماء. 

ويعتبر القمر أصغر قليلًا من المرشح السابق الذي يدور حول كوكب مشابه، وتشير الدلائل إلى أنه يبلغ 2.6 ضعف حجم الأرض وربما يكون غازيًا.

ويشير عالم الفضاء من مركز علم الفضاء والكواكب في جامعة نيويورك أبو ظبي محمد عباس إلى أن أهمية هذه الاكتشافات تكمن في أنها تتيح لنا معرفة كيف تشكلت مجموعتنا الشمسية والكواكب الأخرى.

ويقول في حديث إلى "العربي" من أبوظبي: "التحدي الأساسي هو في ملاحظة الكواكب والأقمار التي تبعد بملايين السنين الضوئية".  

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات