بعد اللاذقية وطرطوس.. النظام السوري ينفذ اعتقالات للتجنيد في الغوطة
تقوم قوات النظام السوري، باعتقال الأشخاص القادرين على حمل السلاح، والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و47 عامًا في منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق، وفقًا لما أفادت به مصادر لوكالة "الأناضول" اليوم الأربعاء.
وبحسب معلومات "الأناضول" من مصادر ميدانية، فإن النظام السوري يعتقل كل من يستطيع حمل السلاح من هذه الأعمار بما في ذلك مركباتهم.
ولم تقدم المصادر عددًا محددًا للمعتقلين، فيما أشارت إلى أن شبان المنطقة يسعون إلى الاختباء من النظام وقواته خشية الاعتقال.
"ردع العدوان"وتأتي هذه الاعتقالات في ظل اشتباكات اندلعت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام بريف حلب الغربي، بعد أن أطلقت المعارضة عملية "ردع العدوان" دخلت إثرها مدينة حلب عصر الجمعة.
وسيطرت فصائل المعارضة على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، وبالإضافة إلى مدينة سراقب الإستراتيجية، فيما تتقدم الفصائل باتجاه مدينة حماة بعد سيطرتها على عدة قرى في ريف المحافظة.
الغوطة الشرقيةوعلى أثره، بدأ النظام السوري بمحافظتي اللاذقية وطرطوس غرب البلاد، بتكثيف التجنيد الإجباري، منذ يوم الإثنين، إضافة إلى توزيع السلاح والذخيرة في منطقة بانياس بمحافظة طرطوس وجبلة في اللاذقية.
وتشن قوات النظام عمليات التجنيد في منطقة تعاني من ارتفاع ضخم بأسعار المنتجات الغذائية، وسط نقص في الوقود.
وشهدت الغوطة الشرقية في 21 أغسطس/ آب 2013 استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية، حيث قتل أكثر من 1400 مدني في المنطقة التي كانت تسيطر عليها المعارضة.
ولفتت الغوطة الشرقية انتباه العالم عام 2018، عندما قصفت الطائرات الحربية الروسية المدنيين بشدة في ظل هجوم بري من النظام السوري والمجموعات المدعومة من إيران.
وفي أعقاب الهجمات والحصار حيث قتل آلاف المدنيين، ولم يُسمح بمرور المساعدات الإنسانية، أخلت المعارضة الغوطة الشرقية في أبريل/ نيسان 2018.