السبت 20 أبريل / أبريل 2024

بعد المبادرة الأممية.. الاتحاد الإفريقي يدخل على خط الأزمة في السودان

بعد المبادرة الأممية.. الاتحاد الإفريقي يدخل على خط الأزمة في السودان

Changed

الاتحاد الإفريقي يبدي استعداده لدعم التوافق السياسي بين كافة الأطراف السياسية بالسودان (غيتي)
الاتحاد الإفريقي يبدي استعداده لدعم التوافق السياسي بين كافة الأطراف السياسية بالسودان (غيتي)
أكد الاتحاد الإفريقي حرصه على التواصل مع جميع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي للوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية بالسودان.

وسط مبادرة البعثة الأممية لإجراء مفاوضات بين المكونيْن المدني والعسكري لإيجاد حل جذري للأزمة السياسية في السودان، بدأ وفد من الاتحاد الإفريقي، اليوم السبت، زيارة إلى الخرطوم في إطار الوساطة في هذا البلد الذي أطاح الجيش بحكومة مدنية عبر "انقلاب" نفذه في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وعقد الوفد الذي جاء برئاسة مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي أديوي بانكولي، مباحثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

الاتحاد الإفريقي يدعم التوافق السياسي

وأكد بانكولي، خلال استقبال البرهان له، "استعداد الاتحاد الإفريقي لدعم التوافق السياسي بين كافة الأطراف السياسية من أجل تحقيق الانتقال السياسي بالسودان"، وفق بيان لمجلس السيادة.

وشدّد على "التزام الاتحاد الإفريقي بالتشاور مع الحكومة وأصحاب المصلحة وكافة المكونات المجتمعية من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي قابل للتنفيذ".

كما أعرب بانكولي عن "قلق الاتحاد الإفريقي تجاه الأوضاع التي يمر بها السودان باعتباره أحد الدول المؤسسة للاتحاد".

وأشار إلى "التزام الاتحاد باحترام سيادة السودان"، ودعا كافة الأطراف السودانية إلى "نبذ العنف وتغليب المصلحة الوطنية" لبلدهم.

وأكد الاتحاد الإفريقي حرصه على التواصل مع جميع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي للوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية بالسودان دون التجاوز لدوره في هذا الصدد.

ولاحقا، قال بانكولي في تصريحات إعلامية، عقب لقائه وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الله عمر بشير، إنه جاء إلى السودان مبعوثًا من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، حاملًا رسالة هامة من الأخير للبرهان، تتعلق برؤية الاتحاد للتطورات السياسية بالسودان وسبل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.

وأكد المبعوث الإفريقي، وفق بيان للخارجية السودانية، أن زيارته تأتي في إطار تقديم الدعم والمساندة من الاتحاد الإفريقي من أجل استقرار السودان والمساعدة في استكمال عملية التحول الديمقراطي وصولا للأهداف المنشودة.

من جانبه، رحب وكيل الخارجية السودانية، بالمبعوث الإفريقي، وأكد "تقدير السودان للدور الهام الذي ظل يضطلع به الاتحاد منذ قيام ثورة ديسمبر المجيدة ودوره المشهود في تسهيل التوافق حول الوثيقة الدستورية".

وكان المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في السودان، جدّد موقفه الرافض لأي تفاوض أو شراكة مع المكون العسكري، وأكد أنه تسلم دعوة بعثة الأمم المتحدة، ولكنه لم يبت فيها حتى الآن على حد قوله.

ويأتي ذلك بعد أيام من دعوة المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتيس، لإجراء مفاوضات بين المكونيْن المدني والعسكري لإيجاد حل جذري للأزمة في السودان.

"الأمل الأخير"

من جانبها أعلنت مجموعة الميثاق الوطني في قوى الحرية والتغيير الداعمة للمجلس العسكري السوداني، تشكيل لجنة فنية للتعامل مع المبادرة التي طرحتها بعثة الأمم المتحدة للحوار السياسي.

والسبت الماضي، أعلن بيرتيس، إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، موضحًا أنه ستتم دعوة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين للمشاركة فيها.

ولاقت المبادرة ترحيبًا من عدة دول بينها واشنطن، وجامعة الدول العربية، كما رحب بها مجلس السيادة السوداني، لكن "تجمع المهنيين السودانيين" (قائد الحراك الاحتجاجي) أعلن رفضه للمبادرة الأممية.

من جانبها، تحذر الأمم المتحدة على لسان مبعوثيها من أن المسار الذي أطلقته لتسوية الأزمة السياسية قد يكون "الأمل الأخير".

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close