في وقت أطلقت قوى مدنية ليبية مبادرة سياسية جديدة سميت "المبادرة الجامعة"، لتسريع الانتخابات النيابية، توافقت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة خلال مشاورات في القاهرة، مساء الأحد، على "أهمية إجراء الانتخابات الليبية".
وأفادت الجامعة بأن أمينها، أحمد أبو الغيط، التقى الأحد ستيفاني ويليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا.
وبحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية، فإن اللقاء شهد "استعراض آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث تم التوافق حول أهمية إجراء الانتخابات الليبية لتعكس إرادة الشعب الليبي".
وجرى أيضًا خلال اللقاء "التأكيد على ضرورة مواصلة المسارات العسكرية والأمنية والاقتصادية بذات الوتيرة التي كانت قائمة قبل تأجيل الانتخابات الرئاسية مؤخرا"، وفق البيان.
وبدأت ويليامز زيارة إلى القاهرة، ومساء السبت، لبحث الأوضاع في ليبيا، مع مسؤولين مصريين وممثلي الجامعة العربية، ومحاورين ليبيين، بحسب حديث جان العلم، المتحدث باسم البعثة الأممية في ليبيا.
وأفاد "العلم" بأن زيارة ويليامز إلى القاهرة تأتي في "إطار الجهود المستمرة للدفع قدما بالعملية السياسية في ليبيا".
وجراء خلافات داخلية، تعذر إجراء انتخابات ليبية كانت مزمعة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، دون اتفاق بعد على تاريخ جديد لانتخابات رئاسية وبرلمانية يأمل الليبيون أن تنهي صراعًا مسلحًا عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.
وأطلقت قبل أيام، قوى مدنية ليبية مكونة من أطياف وتيارات مدنية مختلفة إضافة إلى بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مبادرة سياسية جديدة سميت "المبادرة الجامعة".
وتقضي "المبادرة الجامعة" بإجراء الانتخابات النيابية في أقرب وقت ممكن، وتتزامن مع عودة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى منصبه من جديد عقب دخوله في إجازة وترشحه للانتخابات الرئاسية.
ووفق مفتاح ارقيعة، عضو اللجنة التحضيرية "للمبادرة الجامعة": "تهدف هذه الحركة إلى خلق توازنٍ سياسي للانتقال إلى المرحلة المقبلة في ليبيا".
في الوقت ذاته، تتفق المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية مع لجنة خارطة الطريق بمجلس النواب على موافاة المجلس بجدولٍ زمني للعملية الانتخابية.