الخميس 12 حزيران / يونيو 2025
Close

بعد المشادة بين ترمب وزيلينسكي.. حلفاء أوكرانيا يعقدون قمة في لندن

بعد المشادة بين ترمب وزيلينسكي.. حلفاء أوكرانيا يعقدون قمة في لندن

شارك القصة

وقّعت لندن وكييف اتفاقية قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني- رويترز
وقّعت لندن وكييف اتفاقية قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني- رويترز
الخط
يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة الأمنية الأحد حيث ستركز المناقشات على تعزيز موقف أوكرانيا اليوم، بما في ذلك الدعم العسكري المستمر وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا.

ستشهد لندن قمة حاسمة الأحد بمشاركة نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة لأوروبا في مواجهة المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ازدادت حدتها بعد المشادة الكلامية الجمعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

واستُقبِل الرئيس الأوكراني الذي هتف له عشرات الأشخاص الذين تجمعوا خارج 10 داونينغ ستريت، بحفاوة السبت من جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد له "تصميم المملكة المتحدة المطلق" على دعم بلاده في مواجهة الهجوم الروسي.

ووقعت لندن وكييف عقب ذلك اتفاقية قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني (حوالي 2,74 مليار يورو) لدعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وهو مبلغ سيتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة. وقال زيلينسكي على تلغرام: "سيتم استخدام الأموال لإنتاج أسلحة في أوكرانيا"، معربًا عن "امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها". 

قمة أمنية لتعزيز موقف أوكرانيا

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي الملك تشارلز الثالث الأحد، وأن يشارك في قمة أمنية من المقرر أن تبدأ اعتبارًا من الساعة 14:00 (بالتوقيتين المحلي وغرينيتش).

ويشارك في هذه القمة خصوصًا كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ورئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.

استُقبِل الرئيس الأوكراني بحفاوة من جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد له تصميم المملكة المتحدة المطلق على دعم بلاده في مواجهة روسيا- رويترز
استُقبِل الرئيس الأوكراني بحفاوة من جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد له تصميم المملكة المتحدة المطلق على دعم بلاده في مواجهة روسيا- رويترز

ووفقًا لداونينغ ستريت، ستركز المناقشات في لندن على "تعزيز موقف أوكرانيا اليوم، بما في ذلك الدعم العسكري المستمر وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا".

كما سيناقش المشاركون "ضرورة أن تؤدي أوروبا دورها في مجال الدفاع" و"الخطوات التالية للتخطيط لضمانات أمنية قوية" في القارة، في مواجهة خطر انسحاب المظلة العسكرية والنووية الأميركية.

ويأتي ذلك قبل قمة أوروبية استثنائية حول أوكرانيا من المقرر عقدها في 6 مارس/  آذار في بروكسل.

قلق أوروبي من التقارب بين ترمب وبوتين

وتنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وبهدف وضع حد للحرب التي يرفض الرئيس الأميركي اعتبار موسكو مسؤولة عنها، أطلقت موسكو وواشنطن مفاوضات من دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها.

وقد تعاظمت هذه المخاوف بعد المشادة الكلامية العلنية في المكتب البيضاوي بين زيلينسكي وترمب ونائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الجمعة.

وهدّد الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا. وردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت قائلة "لقد بدأت حقبة جديدة من العار (...) يجب أن ندافع فيها أكثر من أي وقت مضى عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون، في مواجهة قانون الأقوى". 

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية السبت إلى تخفيف أحكام الميزانية المحلية والأوروبية من أجل توفير موارد إضافية لمساعدة أوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت قبل يوم "بات واضحًا أن العالم الحر يحتاج الى زعيم جديد. يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نواجه هذا التحدي". 

ومن جهته، أمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة نُشرت السبت، في أن تحرز دول الاتحاد الأوروبي تقدمًا سريعًا نحو "تمويل مشترك ضخم ومكثف" مقداره "مئات المليارات من اليورو" لبناء دفاع مشترك.

تابع القراءة

المصادر

وكالات