الأربعاء 21 مايو / مايو 2025
Close

بعد المشادة مع زيلينسكي.. ترمب يجمد المساعدات العسكرية لأوكرانيا

بعد المشادة مع زيلينسكي.. ترمب يجمد المساعدات العسكرية لأوكرانيا

شارك القصة

تحول لقاء ترمب بزيلينسكي في البيت الأبيض إلى مشادة كلامية
دونالد ترمب يجمد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا- رويترز
الخط
يطال القرار الأميركي مساعدات عسكرية أقرّت في عهد جو بايدن وسبق لكييف أن تسلمت جزءًا كبيرًا منها، بينما الجزء المتبقي لم تتسلمه بعد.

أعلن مسؤول في البيت الأبيض مساء الإثنين أنّ الرئيس دونالد ترمب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، بعد أيام من مشادة كلامية بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه: "نحن نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكد من أنها تُساهم في التوصّل إلى حلّ" يُوقف الحرب بين موسكو وكييف، مضيفًا أنّ "الرئيس أوضح أنّه يركز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضًا بتحقيق هذا الهدف".

وأوضح أنّ قرار التجميد يطال مساعدات عسكرية تمّ إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن وسبق لكييف أن تسلّمت جزءًا كبيرًا منها، بينما الجزء المتبقّي لم تتسلّمه بعد ويشمل أعتدة وأسلحة.

وأشار المسؤول إلى أنّ ترمب أصدر هذا القرار بعد اجتماع عقده في البيت الأبيض عصر أمس الإثنين، وشارك فيه وزيرا الدفاع بيت هيغسيث والخارجية ماركو روبيو، بالإضافة إلى عدد من كبار مستشاري الرئيس.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي آخر الذي لم تسمّه قوله إنّ "هذه ليست نهاية دائمة للمساعدات، بل هي توقّف مؤقّت".

بينما قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ قرار إدارة ترمب يُهدّد قدرة كييف على القتال في لحظة حاسمة، أشاروا إلى أنّ أوكرانيا ستُعاني في تنفيذ ضربات بعيدة المدى وحماية مواقعها الخلفية بمجرد نفاد الإمدادات الأميركية.

فانس: زيلينسكي سينخرط في النهاية بالعملية السلمية

من جهته، أعرب نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس عن ثقته بأنّ الرئيس الأوكراني سينخرط "في نهاية المطاف" بالعملية السلمية التي أطلقها ترمب ورفضتها كييف لخلوّها من ضمانات أمنية تُطالب بها.

وقال فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "لا يهمني حقًا ما يقوله الرئيس زيلينسكي عنّي أو عن أي شخص آخر، لكنّه أبدى رفضًا واضحًا للانخراط في عملية السلام التي قال الرئيس ترمب إنها سياسة الشعب الأميركي ورئيسه".

وأضاف: "أعتقد أنّ زيلينسكي لم يصل إلى هناك بعد، لكنّي أعتقد أنّه سيصل إلى هناك في نهاية المطاف. عليه أن يفعل ذلك".

وعمّا إذا كان باب البيت الأبيض لا يزال مفتوحًا أمام الرئيس الأوكراني، أوضح دي فانس: "لقد أوضح الرئيس ترمب بشكل واضح وثابت أنّ الباب مفتوح طالما أنّ زيلينسكي مستعدّ للحديث بجدّية عن السلام؛ وعندما يتغيّر هذا الموقف كما قال الرئيس ترمب، عندما يكونون مستعدين للحديث عن السلام، أعتقد أنّ الرئيس ترمب سيكون أول شخص يرفع سمّاعة الهاتف".

وأضاف: "لكن لا يمكنك أن تأتي إلى المكتب البيضوي أو إلى أي مكان آخر وترفض مناقشة حتى تفاصيل اتفاق السلام"، مذكّرًا بأنّ طرفي الحرب روسيا وأوكرانيا، سيضطران خلال المفاوضات إلى تقديم تنازلات للتوصّل إلى اتفاق سلام.

والاثنين، حذّر ترمب من أنّ الولايات المتحدة "لن تتسامح طويلًا" مع موقف زيلينسكي حيال التوصّل لوقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أن تلقّى الرئيس الأوكراني دعمًا من حلفائه الأوروبيين خلال قمة لندن الأحد.

لكنّ دي فانس هاجم الأوروبيين مجددًا، داعيًا إياهم إلى "الواقعية"، ومؤكدًا أنّ "هذه الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات