الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بعد النتائج الأولية.. ترقب في العراق لطبيعة خارطة التحالفات البرلمانية

بعد النتائج الأولية.. ترقب في العراق لطبيعة خارطة التحالفات البرلمانية

Changed

فتح باب الطعون على نتائج الانتخابات العراقية (غيتي)
فتح باب الطعون على نتائج الانتخابات العراقية (غيتي)
في قراءة للخريطة النيابية وفقًا للنتائج الأولية فإن تلك النتائج لا تسمح لأي كتلة نيابية بالانفراد بقرار تشكيل الحكومة أو تحديد رئيسها من دون تشكيل تحالف برلماني.

يترقب العراقيون بدء معركة تشكيل التحالفات البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة في ظل المعطيات التي أفرزتها النتائج الأولية للانتخابات التشريعية المبكرة.

وانتهت الانتخابات النيابية في العراق لتبدأ معها "لعبة التحالفات" بين القوى السياسية و"عقدة تشكيل الحكومة" في بلد يعاني من انقسامات سياسية وطائفية حادة.

تعقد المشهد السياسي

وأعلنت مفوضية الانتخابات العراقية عن النتائج الأولية التي أظهرت التقدم غير المسبوق للتيار الصدري وذلك في وقت يتعقد فيه رسم ملامح المشهد السياسي المقبل.

وحصل التيار الصدري على 73 مقعدًا من أصل 329 وهي مجموع مقاعد البرلمان العراقي، تلته كتلة رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحبلوسي بـ38 مقعدًا.

أما كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي فقد حلت بالمرتبة الثالثة بـ37 مقعدًا.

تشكيل ائتلاف من عدة أحزاب

وأخرجت النتائج الأولية أتباع التيار الصدري إلى الشارع للاحتفال في وقت يصرّ فيه زعيمه رجل الدين مقتدى الصدر على ما أسماه "عدم تقاسم السلطة على حساب الشعب"، بل هدد بأن أي تدخل في تشكيل الحكومة المقبلة سيكون له "رد دبلوماسي أو شعبي".

وفي قراءة للخريطة النيابية وفقًا للنتائج الأولية للانتخابات، فإن تلك النتيجة لا تسمح لأي كتلة نيابية بالانفراد بقرار تشكيل الحكومة الجديدة أو تحديد رئيسها من دون تشكيل تحالف برلماني.

مساران للتحالفات

وبحسب تقديرات محلية فإن هناك مساران لطبيعة التحالفات السياسية المتوقعة، أولهما قد يكون عبر ترشيح الكتلة الأكبر لرئيس للحكومة وتكليفه مباشرة من قبل رئيس الجمهورية وفق المادة 76 من الدستور، أو الذهاب إلى تكرار التجارب السابقة واجترار منطق المحاصصة وما يفرضه من إشكالات وإخفاقات قديمة وجديدة.

وتبقى المرحلة المقبلة في العراق مفتوحة على كل الاحتمالات وقد تتشعب معها التحالفات والمكونات السياسية، وكل ذلك تحت ضغوط الداخل وتأثيرات الخارج.

فتح باب الطعون الانتخابية

وفي سياق متصل، أفاد مراسل "العربي" من بغداد بأن مفوضية الانتخابات العراقية فتحت باب الطعون أمام الكتل السياسية على نتائج الانتخابات وفق القانون الذي ينص على تقديمها في غضون ثلاثة أيام من إجراء الانتخابات.

وأوضح أن الهيئة القضائية التابعة للمفوضية ستنظر في الطعون (في حال قدمت) وبعد ذلك يتم إعلان الموقف منها.

وأشار إلى أن أبرز المعترضين على نتائج الانتخابات هو تحالف الفتح الذي يعد أيضًا أبرز الخاسرين، حيث شكلت خسارته "مفاجئة" بحصوله على 14 مقعدًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة