أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، فوزه بغالبية قوية في الانتخابات الوطنية في البلاد، بعد انتخابات وصفها بـ"الصعبة للغاية".
وقاد كيشيدا الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم للفوز وكذلك شريكه الأصغر في الائتلاف "كوميتو" بـ293 من مقاعد مجلس النواب، وفق ما أعلنت وسائل إعلام محلية.
واعتبر كيشيدا أن الانتخابات كانت "صعبة للغاية"، وأردف قائلًا: "لكن انعكست رغبة الناس؛ إذ يريدون بأن نؤسس مستقبل هذا البلد في ظل حكومة (مكونة من ائتلاف) الحزب الليبرالي الديمقراطي وكوميتو".
فوز صعب
وأوضح كيشيدا أنهم حصلوا على 261 مقعدًا ثمينًا منها للحزب الليبرالي الديمقراطي، وتعد هذه المقاعد أقل مما فاز به في الانتخابات الأخيرة في عام 2017.
وارتفع مؤشر "نيكاي" بأكثر من 2% بعد ورود الأنباء عن النتيجة، التي ستتيح للتكتل الحاكم إقرار قوانين بشأن مسائل تتراوح من خطط تحفيز الاقتصاد على خلفية الوباء إلى الإنفاق الدفاعي.
وكان الائتلاف يسيطر على 305 مقاعد في البرلمان، 276 منها للحزب الليبرالي الديمقراطي.
ويشكل فوز الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان بزعامة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا تحديًا فاق التوقعات، وحافظ على أغلبيته القوية في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد.
"هدف متواضع"
وتتناقض هذه النتيجة مع التوقعات واستطلاعات الرأي الأولية التي أشارت إلى أن الحزب الديمقراطي الحر، الذي تضرر من التصورات بأنه أساء التصدي لجائحة فيروس كورونا، سيحتاج إلى الاعتماد على شريكه الصغير في الائتلاف الحاكم للحصول على أغلبية.
ومن المرجح أن يشجع هذا الفوز أيضًا كيشيدا المصرفي السابق الذي يواجه صعوبة في التخلص من صورة أنه شخص يفتقر إلى الجاذبية الشعبية.
وسبق أن أعلن كيشيدا من قبل أن هدفه أن يحتفظ الائتلاف الحاكم بالأغلبية، أو 233 مقعدًا على الأقل في مجلس النواب المؤلف من 465 عضوًا.
لكن ذلك اعتبر على نطاق واسع هدفًا متواضعًا بالنظر إلى أن شريكه الأصغر في الائتلاف كوميتو كان لديه بالفعل 29 مقعدًا قبل الانتخابات. وضمن الحزب الديمقراطي الحر وكوميتو معًا 293 مقعدًا.
