الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

بعد انتقادات بشأن حرب العراق.. توني بلير يدافع عن منحه وسام الفروسية

بعد انتقادات بشأن حرب العراق.. توني بلير يدافع عن منحه وسام الفروسية

Changed

أثار منح توني بلير وسام الرباط بوصفه رفيق فارس استياء عارمًا في صفوف أمهات العسكريين الإنكليز القتلى (غيتي)
أثار منح توني بلير وسام الرباط بوصفه رفيق فارس استياء عارمًا في صفوف أمهات العسكريين الإنكليز القتلى (غيتي)
دافع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن أحقية منحه وسام الفروسية، معتبرًا "أن إرثه في الحكم يتعدى حرب العراق".

رفض رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الأحد الانتقادات الحادّة التي وُجهت إليه بعد منحه وسام الفروسية، قائلًا: "إن إرثه في الحكم يتعدى حرب العراق". 

وأدرج اسم بلير، الفائز بثلاث انتخابات عامة متتالية خلال تزعمه حزب العمال، على قائمة شرف الملكة إليزابيث الثانية للعام الجديد، بحيث تم منحه لقب "سير". 

مطالبات بسحب اللقب

ورغم دفاع حكومة المحافظين عن ذلك، إلّا أن العديد من الالتماسات ظهرت عبر الإنترنت للمطالبة بسحب اللقب منه، كان أبرزها عريضة على موقع "تشاينج دوت أورغ" قدّمها أنجوس سكوت واجتذبت أكثر من مليون توقيع.

وأثار منح بلير وسام الرباط بوصفه رفيق فارس، استياء عارمًا في صفوف أمهات العسكريين الإنكليز القتلى، واصفين تكريمه بهذا اللقب، الذي يُعد الأقدم والأرفع، بالإهانة الكبرى.

وصرّح بلير أنه قبل بالوسام ليس فقط إرضاء لنفسه بل من أجل "الأشخاص المتفانين والملتزمين" الذين عملوا معه في الحكومة و"أحدثوا الكثير من التغيير في البلاد". 

وقال ل"راديو تايمز": "إن هناك بالطبع أشخاصًا يعترضون على ذلك بشدة، وهذا أمر متوقع". وأضاف بلير: "هناك بعض من يقولون إن الشيء الوحيد الذي فعلته حكومتي هو العراق، ويتجاهلون بقية الأمور التي قمنا بها".

سجل أنتوني بلير

وكان بلير البالغ الآن 68 عامًا قد أنزل هزيمة ساحقة بميجور في الانتخابات عام 1997 ليتسلم منصب رئاسة الوزراء مدة عشر سنوات. وسبق للملكة أن منحت الوسام نفسه، الذي منحته لبلير، لرئيس الوزراء الأسبق من حزب المحافظين جون ميجور عام 2005.

وشغل توني بلير منصب رئيس الوزراء في بريطانيا بين عامي 1997 و2007، وواجه سنوات من الانتقادات بسبب قراره قيادة المملكة المتحدة إلى الحرب في العراق وأفغانستان.

ووجد تقرير قدّمه المحقق بشأن غزو العراق السير جون تشيلكوت عام 2016، أن بلير بالغ في الأدلة على أسلحة صدام حسين وتجاهل الوسائل السلمية من أجل إرسال قوات إلى العراق.

ويتضمن سجل بلير إحلال السلام في إيرلندا الشمالية وانجازات في مجالات الصحة والتعليم وإعطاء مزيد من الحقوق للمثليين. لكنّه تعرض لانتقادات شديدة وشتائم في الداخل بسبب دعمه غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close