وضعت مذكرة داخلية لمنظمة الصحة العالمية مدة أقصاها سنة واحدة لعقود التوظيف، وتعكف على تحديد الأولويات لتحقيق الاستدامة في مهامها، بعد انسحاب الولايات المتحدة من عضويتها.
وأوردت المذكرة المؤرخة في العاشر من مارس/ آذار الجاري، وتحمل توقيع راؤول توماس مساعد المدير العام للمنظمة تدابير جديدة في سلسلة إجراءات تهدف إلى خفض التكاليف بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من المنظمة في يناير/ كانون الثاني الفائت.
وجاء في الوثيقة أن مسؤولين كبارًا في المنظمة يعكفون منذ ثلاثة أسابيع على "تحديد الأولويات" لتحقيق الاستدامة في مهامها. وأوضحت أن الموظفين يبحثون عن مصادر تمويل إضافي من الدول وغيرها من الجهات المانحة.
ولم تعلن المنظمة تقليص عدد الموظفين حتى الآن، لكنها قالت إن "بعض القرارات الصعبة لا مفر منها نظرَا لحجم التحديات التي نواجهها".
حشد أموال إضافية
وقبل بضعة أيّام من عودة ترمب إلى البيت الأبيض، ومباشرته إجراءات انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة التي تعدّ واشنطن أكبر الجهات المانحة فيها، طلبت منظمة الصحة العالمية بـ1,5 مليار دولار لدعم أنشطتها عام 2025 في ظلّ "أزمات صحية عالمية غير مسبوقة".
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس حينها: "هذه السنة، تسعى منظمة الصحة العالمية إلى حشد 1,5 مليار دولار لدعم عملها الحيوي في حالات الطوارئ التي نشهدها وللاستجابة للأزمات الجديدة على وجه السرعة".
وأضاف: "من دون تمويل ملائم ومستدام، سيتعيّن علينا مواجهة المعضلة المستعصية القاضية بتحديد من سيتلقّى الرعاية ومن لن يتلقّاها".
ومن شأن هذا المبلغ أن يساعد على مواجهة "الأزمات الصحية العالمية غير المسبوقة" المرتبطة بالنزاعات والاختلال المناخي والأوبئة ونزوح السكان، وفق ما جاء في بيان للمنظمة.