الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
Close

بعد انفجار صاروخها "ستارشيب".. نكسة جديدة لشركة "سبايس إكس" العملاقة

بعد انفجار صاروخها "ستارشيب".. نكسة جديدة لشركة "سبايس إكس" العملاقة

شارك القصة

الصاروخ ستارشيب
يبلغ ارتفاع الصاروخ العملاق ستارشيب 123 مترًا وهو ما يساوي مبنى من 40 طبقة تقريبًا - غيتي
الخط
في ظل فشل متكرر للمرة الثانية في إطلاق الصاروخ ستارشيب تتواصل الاتهامات تلاحق ماسك، سواء كانت اتهامات بخصوص سلامة البيئة، أم بشأن مخاوف التدخل في قرارات السلطات.

فقدت شركة سبايس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك الطبقة الثانية من صاروخها العملاق ستارشيب الخميس، مثلما حصل في تجربة سابقة مطلع العام الحالي، لكنها تمكنت مع ذلك من استعادة الطبقة الأولى في مناورة لافتة.

وخلال بث بالفيديو، قال المدير التنفيذي للشركة دان هوت بصوت حزين: "لقد فقدنا الاتصال بالمركبة".

وأضاف بسخرية: "لسوء الحظ، حدث هذا أيضًا في المرة الأخيرة، لذا لدينا بعض الخبرة في هذا المجال"، موضحًا أن الشركة تعمل "بالتعاون الوثيق مع سلطات مراقبة الحركة الجوية".

"انفجار غير مخطط له"

وأعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية أنها علقت بعض عمليات الإقلاع و"أبطأت طائرات لفترة وجيزة" لتجنب أي اصطدام محتمل بالحطام.

وأمرت أيضًا "سبايس إكس" بإجراء تحقيق في هذه الحادثة الجديدة، كما فعلت في يناير/ كانون الثاني.

وفي المساء، أكدت الشركة على منصة إكس أن المركبة تعرضت أثناء صعودها لـ"تفكك سريع غير مخطط له"، أي انفجار.

وقالت في بيان: "قبل اكتمال الصعود، أدى حدث على صعيد الطاقة في الجزء الخلفي من مركبة ستارشيب إلى فقدان محركات ورابتور وعدة. أدى هذا إلى فقدان التحكم وفي النهاية فقدان الاتصال بستارشيب".

وأضاف البيان أن الاتصال النهائي بستارشيب حدث بعد حوالي 9 دقائق و30 ثانية من الإقلاع.

وقد أظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس خطوطًا من الضوء في السماء فوق جزر الباهاماس.

ويبلغ ارتفاع الصاروخ العملاق ستارشيب 123 مترًا وهو ما يساوي مبنى من 40 طبقة تقريبًا، والذي تطوره "سبايس إكس" لاستخدامه في رحلات إلى القمر والمريخ.

وبعد دقائق قليلة من الإقلاع وانفصال الطبقتين، بدأ الصاروخ المعزز المسمى "سوبر هيفي" هبوطًا مضبوطًا نحو منصة الإطلاق قبل أن يتم تثبيته بواسطة أذرع ميكانيكية مثبتة على برج الإطلاق.

"تدخل في قرارات السلطات"

وخلال رحلة الاختبار الأخيرة في منتصف يناير/ كانون الثاني، انفجرت المركبة الفضائية بعد بضع دقائق من الرحلة، مطلقة حطامًا متوهّجًا في سماء منطقة البحر الكاريبي.

إيلون ماسك

وأحدث انفجار المركبة أضرارًا مادية طفيفة في جزر تركس وكايكوس التي تبعد أكثر من 2500 كيلومتر من موقع الإطلاق.

وليست هذه الانفجارات الأولى التي تحدث أثناء رحلة تجريبية لمركبة ستارشيب، فشركة "سبايس إكس" تطوّر صواريخها بأقصى سرعة، وتعتمد على عمليات إطلاق عدة لنماذج أولية لتصحح سريعًا المشكلات التي تحصل خلال الطيران الفعلي.

مع أنّ هذا الاتجاه حقّق نجاحًا للشركة المهيمنة راهنًا على سوق عمليات الإطلاق إلى المدار، لكنه لم يخلُ من الانتقادات.

وتقدّمت جمعيات بدعوى ضد السلطات الأميركية، متهمة إياها بسوء تقييم الأثر البيئي لعمليات الإطلاق هذه، إذ تقع قاعدة تكساس الفضائية قرب مناطق محمية على الساحل.

ويثير التقارب الكبير لإيلون ماسك من الرئيس دونالد ترمب مخاوف من احتمال التدخل في قرارات السلطات التنظيمية.

وفي ظل رئاسة جو بايدن، وجه إيلون ماسك مرات عدة انتقادات إلى الهيئة التنظيمية للطيران المدني، متّهمًا إياها بممارسة رقابة مفرطة على شركته.

وبحسب بلومبرغ، توجه مهندس من "سبايس إكس" إلى مقر الهيئة التنظيمية قبل أسبوعين، وحث فرق العمل التابعة للشركة على العمل على برنامج لنشر آلاف أقمار "ستارلينك" التي طورها إيلون ماسك أيضًا، تحت طائلة فقدان وظائفهم.

ونفت سبايس إكس هذه المعلومات، مشيرة عبر منصة إكس التي يملكها أيضا ماسك إلى أن "المقالات الأخيرة حول سبايس إكس وإدارة الطيران الفدرالية كاذبة".

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب