اتخذ ناجون من الزلزال الذي ضرب تركيا، مطار غازي عنتاب القريب من مركز الهزّة ملجأ لهم بعدما انهارت منازلهم، فيما بدأت تصل طلائع المسعفين من أكثر من 70 دولة لمحاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من المتضررين.
وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11200 بعد ظهر اليوم الأربعاء، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 8574 شخصًا قضوا في تركيا و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11236.
ومع دخول عملية البحث عن ناجين مرحلة حساسة، وصلت فرق إنقاذ من بريطانيا وقطر إلى مطار غازي عنتاب القريب من مركز الزلزال الذي ضرب الإثنين جنوب تركيا بقوة 7,8.
وشوهدت النساء مع الأطفال ينامون داخل مكتب مدير صالة كبار الشخصيات في المطار.
ساعات حاسمة
ومرت 24 ساعة قبل أن يبدأ الحفارون والكلاب البوليسية العمل على إزالة أنقاض مبنى فيرات في غازي عنتاب القريبة من مركز الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7,8 درجة.
استمرار عمليات البحث والإنقاذ ليلا في ولاية هاتاي التركية عقب زلزال مدمر ضرب جنوبي البلاد#زلزال_تركيا_سوريا pic.twitter.com/n1IDvW5GV2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 7, 2023
وحذّر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من أن الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستكون "حاسمة" في عملية البحث عن ناجين، خصوصًا مع انخفاض درجات الحرارة حتى ملامستها الصفر مئوية تقريبًا.
بعد 32 ساعة.. إنقاذ شخص من تحت أنقاض المباني المنهارة في ولاية #ملاطيا جنوبي #تركيا #زلزال_سوريا_تركيا شاهدوا المزيد من الفيديوهات والصور في قناتنا على تلغرام: https://t.co/E48zz7Eirr pic.twitter.com/bKw5PpXt6p
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 7, 2023
وينام نحو 100 شخص ملفوفين ببطانيات في إحدى صالات المطار التي تُستخدم عادة للترحيب بسياسيين ومشاهير أتراك.
وأمضى عشرات الآلاف من أبناء المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة الليل البارد في السيارات أو متجمعين حول مواقد نار أُشعلت في الشوارع.
لكن السلطات تخشى أن يكون آلاف الأشخاص لا يزالون عالقين تحت الأنقاض في أكثر المناطق تضررًا في تركيا وسوريا.
ومنعت السلطات المحلية الناس من الإقامة في الأبنية السكنية في غازي عنتاب، بسبب الهزات الارتدادية الكثيرة التي ضربت المنطقة.
وقال رئيس فريق الإغاثة البريطانية ديف أونيل إن الساعات المقبلة ستكون "حاسمة للغاية" بين الأنقاض.
وأضاف، بُعيد وصول فرقة المسعفين البريطانيين الـ77 إلى مطار غازي عنتاب: "لهذا نحن حريصون جدًا على العمل بأسرع ما يمكن لتحقيق أقصى استفادة من نافذة الإنقاذ التي أمامنا".
وتابع أن الفريق يسعى "للخروج في أسرع ما يمكن (...) لدينا فرق بحث وكلاب مدربة. نحتاج للخروج وإقامة قاعدة خاصة بنا والتعاون مع الفرق الأخرى".
فرق مساعدات
كما أرسلت قطر فريقًا من 120 عنصرًا، بينما وصلت طائرات إغاثة من تركمانستان وعدة دول خليجية.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في عشر ولايات تركية تضررت من زلزال ولاية قهرمان مرعش.
والولايات العشر هي؛ أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة