الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بعد تأكيد استئناف المباحثات النووية "قريبًا".. طهران: على الغرب تغيير سلوكه

بعد تأكيد استئناف المباحثات النووية "قريبًا".. طهران: على الغرب تغيير سلوكه

Changed

نافذة على "العربي" حول اتفاق إيران والاتحاد الأوروبي على استئناف المحادثات النووية (الصورة: رويترز)
أفاد مراسل "العربي" من طهران بأن السلطات الإيرانية تريد "ضمانات" من الولايات المتحدة قبيل التوصل إلى اتفاق جديد حول الملف النووي.

أكد علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، خلال اجتماع اليوم السبت مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن بلاده ستواصل تطوير برنامجها النووي إلى أن يغير الغرب "سلوكه غير المشروع"، حسب تعبيره.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن شمخاني قوله: "إنّ إجراءات إيران الانتقامية في المجال النووي هي مجرد ردود قانونية تتسم بالعقلانية على الممارسات الأحادية الأميركية والتقاعس الأوروبي وسوف تستمر طالما لم تتغير ممارسات الغرب غير القانونية".

المباحثات تستأنف "قريبًا"

جاء كلام شمخاني، تزامنًا مع تأكيد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت، أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء اتفاق 2015 النووي ستُستأنف قريبًا.

ويخوض بوريل جهودًا مكثفة لكسر جمود المفاوضات المستمر منذ شهور في فيينا، والتي لم تسفر عن نتائج ملموسة.

وكان الاتفاق المبرم عام 2015 يقترب في ما يبدو من إعادة العمل به مجددًا عندما وجه الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المفاوضات، دعوات إلى وزراء خارجية الدول أطراف الاتفاق للاجتماع في فيينا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق بعد مرور 11 شهرًا على بدء المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

لكن المحادثات توقفت منذ ذلك الحين لإصرار إيران بالأساس على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو ما ترفضه واشنطن بطبيعة الحال.

وعام 2018 أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب انسحاب بلاده من اتفاق عام 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ودفع الانسحاب الأميركي من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على إيران، لأن تبدأ الأخيرة بعد نحو عام في انتهاك القيود الأساسية المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي.

وتخشى الدول الغربية من أن تكون إيران قريبة من امتلاك القدرة على صناعة قنبلة نووية، إذا قررت ذلك رغم أن طهران تقول إن مقاصد برنامجها النووي سلمية بالكامل.

إيران تبحث عن امتيازاتها الاقتصادية

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي"، من طهران ياسر مسعود، إن طهران أبدت رغبتها في أكثر من موقف على استئناف المفاوضات، ورفض الضغوط القصوى عليها من واشنطن، كما أن إيران لا تبحث عن اتفاق جديد لا يخدم مصالحها على الصعيد الاقتصادي.

وأضاف المراسل، أن إيران تؤكد أن أي اتفاق لا يضمن امتيازاتها الواردة في اتفاق عام 2015، فهو غير مقبول.

وبيّن مسعود، أن الدبلوماسية التي تركز عليها الولايات المتحدة في هذا التوقيت تتعلق بضرورة وجود مرونة أميركية في نقطة الضمانات على اعتبار أن أي متغير يحدث في الولايات المتحدة على صعيد الإدارة والكونغرس من شأنه أن يعقد أي اتفاق نووي.

ومساء الخميس، نشر مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بتنسيق المحادثات حول الملف النووي الإيراني إنريكي مورا الذي زار إيران مرتين منذ توقف المحادثات، صورة عبر تويتر لعشاء جمعه في بروكسل مع بوريل والموفد الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي.

وكتب معلقًا على الصورة: "حديث بالعمق حول خطة العمل الشاملة المشتركة والآفاق الإقليمية في الشرق الأوسط. أعاد مالي تأكيد الالتزام الأميركي بالعودة إلى الاتفاق".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close