أفاد الكرملين اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد محادثات هذا الأسبوع مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في سوتشي المطلة على البحر الأسود.
وجاء الإعلان عن المحادثات الجديدة بعد أيام من أعنف اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان العدوين اللدودين اللذين خاضا العام الماضي حربًا حول ناغورنو كاراباخ.
"إرساء السلام" في المنطقة
وفي هذا الإطار، قال الكرملين: إنّ المحادثات، التي ستعقد في سوتشي يوم الجمعة المقبل، "جاء توقيتها بالتزامن" مع الذكرى الأولى لوقف إطلاق النار بوساطة روسية الموقع في نوفمبر/ تشرين من العام الماضي، والذي وضع حدًا لستة أسابيع من المعارك حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
وبموجب الاتفاق تخلت أرمينيا عن مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.
وأوضح الكرملين أن القادة الثلاثة سيناقشون "مزيدًا من الخطوات لتعزيز الاستقرار وإرساء السلام في المنطقة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اندلعت اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان، وأعلن الجانبان عن إصابات واتهم كل منهما الآخر بالشروع في إطلاق النار.
والأسبوع الماضي، تم التوصل إلى هدنة إثر وساطة قادها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
باشينيان لا يتوقع "نتائج سريعة"
من جهته، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي على الإنترنت: إنّ المحادثات في سوتشي يتعين أن تناقش من بين أمور أخرى "سلوك أذربيجان".
غير أن باشينيان أكد "استعداده" للقاء علييف على هامش قمة الشراكة الشرقية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 15 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال: "أعتقد أن تواصلنا يجب أن يكون أكثر تواترًا، كي نتمكن من إيجاد السبل لحل المشكلات وتجنب أزمات".
وأكد أن المحادثات ستشمل "مسائل إنسانية" من بينها تبادل أسرى حرب، لكنه نبّه إلى عدم توقع "نتائج سريعة".
ويعود آخر لقاء بين باشينيان وعلييف إلى يناير/ كانون الثاني الماضي في العاصمة الروسية. وأودت الحرب التي اندلعت العام الماضي بحياة أكثر من 6500 شخص.