الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

بعد تجربة صاروخ "الوحش".. كيم يتعهد بجعل كوريا الشمالية "أقوى قوة نووية"

بعد تجربة صاروخ "الوحش".. كيم يتعهد بجعل كوريا الشمالية "أقوى قوة نووية"

Changed

فيديو من "أنا العربي" حول إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الوحش الذي يعد أكبر صاروخ بالعالم يعمل بالوقود السائل (الصورة: وسائل التواصل)
شدد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على أن الهدف من تطوير قوة نووية يتمثل بحماية كرامة الدولة والشعب وسيادتهما بشكل موثوق.

أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الأحد، أن بلاده المسلحة نوويًا تعتزم امتلاك "أقوى قوّة إستراتيجيّة في العالم"، وذلك خلال احتفال بإطلاق صاروخ جديد عابر للقارات ظهرت فيه ابنته للمرّة الثانية في مكان عام.

وكافأ كيم الجنود والعلماء الذين شاركوا في تطوير صاروخ هواسونغ -17 الجديد، بمجموعة كبيرة من الترقيات.

وأطلق المحللون العسكريون تسمية "الوحش" على هذا الصاروخ القادر على بلوغ البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وكان هذا الصاروخ البالستي العابر للقارات قد اختُبر في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني وسقط في المياه قبالة اليابان.

"أقوى سلاح إستراتيجي في العالم"

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأحد عن كيم قوله: إن هواسونغ-17 هو "أقوى سلاح إستراتيجي في العالم" ويُشكل "قفزة هائلة إلى الأمام في تطوير تكنولوجيا تركيب رؤوس حربية نووية على صواريخ بالستيّة".

ورحب بمساهمة العلماء والجنود ومسؤولي هذا البرنامج، في تحقيق "هدف بناء أقوى جيش في العالم".

وشدد الزعيم في الأمر الذي أصدره لمكافأة المشاركين في برنامج التسلح، على أن الهدف من تطوير قوة نووية يتمثل بـ"حماية كرامة الدولة والشعب وسيادتهما بشكل موثوق".

وقال: إن "هذه أكبر وأهم قضية ثورية، وهدفها الأوحد هو امتلاك أقوى قوة إستراتيجيّة في العالم، القوة المُطلقة التي لم يسبق لها مثيل في هذا القرن".

ونشرت صحيفة "رودونغ سيمون" الرسمية الأحد أكثر من 12 صورة تُظهر كيم مع مئات المدنيين والجنود خلال الحفل، برفقة "ابنته الحبيبة".

وكانت ابنته ظهرت للمرة الأولى الأسبوع الماضي، عندما نشرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية صورًا لها ممسكة بيَد والدها خلال إطلاق هواسونغ-17.

صورة عائليّة

وتُظهر الصور المنشورة الأحد الفتاة التي يُعتقد أنها ابنة كيم الثانية وتدعى جو آي. وهي كانت ترتدي معطفًا أسود وتتأبط ذراع والدها. وتُظهر صور أخرى الأب وابنته واقفَين أمام الصاروخ برفقة عسكريين يرتدون الزي العسكري.

وأحيا الظهور المفاجئ لهذه الشابة التكهنات المتعلقة بانتقال السلطة مُستقبَلًا في كوريا الشمالية، بعد أن خلف كيم والده كيم جونغ إيل وجده كيم إيل سونغ. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أنّ كيم الذي تزوج عام 2009 لديه ثلاثة أولاد.

وبالإضافة إلى الترقيات الممنوحة إلى المشاركين في برنامج التسلح، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن النظام منح وسام "بطل جمهوريّة كوريا الشعبيّة الديموقراطيّة" للمَركبة التي أطلقت الصاروخ في 18 نوفمبر.

وذكرت الوكالة الرسمية أن عملية الإطلاق تلك "أثبت للعالم بوضوح أن "كوريا الشعبيّة الديمقراطيّة قوّة نووية بالكامل".

وتأتي هذه الدُفعة من التهاني الذاتية فيما بلغ التوتر ذروته في شبه الجزيرة الكورية، بعد سلسلة قياسية من التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغيانغ، وفي وقت عززت سول وواشنطن وطوكيو فيه التعاون العسكري والمناورات المشتركة.

وأعلنت كوريا الشماليّة في سبتمبر/ أيلول أن وضعها بوصفها "قوة نووية" هو أمر "لا رجوع فيه"، لتُغلِق بذلك نهائيًا الباب أمام أيّ مفاوضات بشأن نزع سلاحها. ثمّ توعدت بيونغيانغ الولايات المتحدة برد نووي في حال وقوع هجوم يستهدف أراضيها.

وتتوقع سول وواشنطن أن تُجري بيونغيانغ قريبًا تجربة نوويّة ستكون السابعة في تاريخها والأولى منذ خمس سنوات.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close