Skip to main content

بعد تداول صور لضحايا "مجزرة التضامن".. أنباء عن تعرّف ذويهم عليهم

الأحد 1 مايو 2022

حرّك مقطع مصوّر نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية مياهًا راكدة؛ أعاد إلى الواجهة حي التضامن الدمشقي وما كان قد شهده ربيع عام 2013 على يد قوات نظام الأسد. 

وبينما أثار محتواه علامات استفهام حول إمكانية الاقتصاص ممّن ارتكبوا مجزرة قضى فيها 41 شخصًا بشكل وحشي، بدا أنه يقدّم إجابات عن مصير مختفين.

فمنذ أن نشرت "الغارديان" الفيديو وتحقيقًا يبيّن كيفية خروجه إلى الضوء بمضي تلك الأعوام، حتى تم تداول صور ضحية انتشرت أنباء حول تعرّف عائلته عليه من خلال الفيديو.

الرجل بدا في الصور بقميص قطني أبيض ومعصّب العينين، وقد أُفيد بأنه وسيم عمر صيام، لاجئ فلسطيني من مخيم اليرموك.

ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن مصادر خاصة، أن عمر ـ الذي تعرف على صورته وهويته ناشطون ـ هو من مواليد عام 1980، خريج معهد إعداد المدرسين في دمشق، وتم اعتقاله عام 2013 من قبل عناصر شارع نسرين التابعة لقوات النظام السوري، أثناء محاولته الخروج من مخيم اليرموك من أجل جلب الطحين لأهالي المخيم المحاصرين. 

رجلان آخران، أشارت المجموعة إلى أن عددًا من الناشطين تعرّفوا على هويتهما من خلال الفيديو، وهما سعيد أحمد خطاب ولؤي الكبرا، من مخيم اليرموك أيضًا.

ونقلت المجموعة عن أحد النشطاء الفلسطينيين قوله إن خطّاب هو حفيد سعيد خطاب أحد قادة ثورة 1936 في فلسطين، والذي استشهد في مجزرة عين الزيتون برفقة 79 من أهالي القرية على يد عصابات الأراغون الصهيونية.

وفي التحقيق الذي نشرته "الغارديان"، ظهرت مجموعة من المسلّحين تتبع لقوات النظام السوري، وهي تقوم في أبريل/ نيسان 2013، بإعدام 41 مدنيًا بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال ثم رميهم في حفرة قبل إضرام النيران في جثثهم.

كما أظهر المقطع المصوّر طلب عناصر نظام بشار الأسد من عدد من المدنيين الركض في حين كانت أيديهم مكبّلة خلف ظهورهم وأعينهم معصوبة، قبل أن يطلقوا النار عليهم.

وبان في بعض الصور اقتياد مدنيين وإلقاؤهم في حفرة وإطلاق النار عليهم، حيث ظهر أيضًا تكديس العناصر المسلحة لجثث المدنيين الضحايا فوق بعضها، وإلقاء إطارات سيارات وأخشاب فوقها بالإضافة إلى سكب مادة البنزين عليها ثم إحراقها.

يُذكر أنه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، ارتكب النظام السوري وحلفاؤه مئات المجازر التي أودت بحياة آلاف السوريين بينهم نساء وأطفال.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة