أفادت مصادر للتلفزيون العربي، الجمعة، أن جلسات جديدة بشأن قوائم الأسرى عقدت اليوم، في ظل تمسك حركة حماس بالقائمة التي جرى التوافق عليها أمس.
وكشفت المصادر أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كان قد وعد الوسطاء بالضغط على إسرائيل للإفراج عن أسرى كبار، ولكنه تراجع عن ذلك بعد لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضحت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية وضعت فيتو على عدد من الأسماء المدرجة في قوائم حماس للأسرى.
إسرائيل تنشر أسماء 250 أسيرًا فلسطينيًا
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية الجمعة، أسماء 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، من المتوقع إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف النار في قطاع غزة. إلا أن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس نفى التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن القوائم.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، سيتم الإفراج عن ألفَي أسير فلسطيني، بينهم 1700 أسير اعتقلوا من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، و250 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، بالإضافة إلى 50 أسيرةً وطفلًا.
وقال مراسل التلفزيون العربي من واشنطن، عماد الرواشدة، إن الإعلام الأميركي تحدث سابقًا عن وجود عقدة تتعلق بالأسماء التي تطالب حماس بالإفراج عنها من قبل فصائل فلسطينية أخرى بموجب الاتفاق، ممن حكموا بالمؤبد في السجون الإسرائيلية.
"وجهة نظر إسرائيلية"
وأضاف المراسل أن الإعلام الأميركي ذكر أن هؤلاء متهمون، وفق وجهة النظر الأميركية، بقتل إسرائيليين، وقد يشكلون مشكلة.
وأشار إلى أن الإعلام الأميركي تحدث عن أن المطالبة بالإفراج عن بعض عناصر قوات النخبة من حركة حماس قد تكون إشكالية، وأن الإفراج عنهم قد يشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي.
وأردف: "هناك مراكز أبحاث صهيونية–أميركية كانت قد أشارت إلى أن الإفراج عن هؤلاء أشبه بالإفراج عن من تورطوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة."
وأضاف: "يبدو أن مثل هذه المحاججة انتقلت إلى إسرائيل، وجرى عرضها على المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي ربما بدأ يقتنع بوجهة النظر الإسرائيلية انطلاقًا من مصالح الأمن القومي الإسرائيلي".
