الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بعد تسعة أعوام.. فرنسا تعلن إتمام انسحاب قواتها من مالي

بعد تسعة أعوام.. فرنسا تعلن إتمام انسحاب قواتها من مالي

Changed

تقرير سابق (19 فبراير 2022) حول مطالبة المجلس العسكري في مالي برحيل القوات الفرنسية والأوروبية (الصورة: غيتي/ أرشيفية)
أكدت باريس أنها ستبقى "ملتزمة في منطقة الساحل" وكذلك في خليج غينيا وفي منطقة بحيرة تشاد مع الشركاء كافة.

أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، اليوم الإثنين، مغادرة آخر جنودها في قوة برخان التي كانت مكلفة بمقاتلة الجهاديين في مالي.

وجاءت هذه المغادرة، بعد مرور تسعة أعوام على تواجد "برخان" في الدولة الإفريقية، على خلفية علاقات متوترة بين باريس والمجلس العسكري الحاكم في باماكو.

وقالت رئاسة الأركان الفرنسية في بيان: "اليوم عند الساعة 13,00 (بتوقيت باريس، 11,00 ت غ)، غادرت آخر كتيبة من قوة برخان متواجدة على الأراضي المالية الحدود بين مالي والنيجر".

وأضافت أن قوة برخان وبعد تسعة أعوام على تواجدها في مالي، "أعادت تنظيم نفسها خارج البلاد في أقل من ستة أشهر".

وأكدت رئاسة الأركان أن "هذا التحدي العسكري اللوجستي الكبير رُفع بشكل منظم وبأمان، وكذلك بشفافية كاملة وبتنسيق مع مجمل الشركاء".

التزام في منطقة الساحل

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان منفصل، إن "فرنسا تبقى ملتزمة في منطقة الساحل"، وكذلك في "خليج غينيا وفي منطقة بحيرة تشاد مع كافة الشركاء الملتزمين بالاستقرار ومكافحة الإرهاب".

وذكّر الإليزيه بأن في 17 فبراير/ شباط قررت فرنسا بعدما استنتجت أن "الشروط السياسية والتشغيلية لم تعد متوافرة للبقاء في مالي"، إعادة تنظيم قوّتها برخان "خارج الأراضي المالية".

وسيُخفّض الوجود العسكري في منطقة الساحل بحلول نهاية العام إلى النصف مع 2500 عسكري. ووافقت النيجر على إبقاء قاعدة جوية في نيامي و250 جنديًا لعملياتها العسكرية على الحدود المالية.

وستواصل تشاد استضافة قاعدة فرنسية في نجامينا وتأمل فرنسا في الحفاظ على كتيبة من القوات الخاصة في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو.

وبعدما دفع المجلس العسكري المالي قوة برخان على الانسحاب من البلاد، سلّم الفرنسيون في الأشهر الستة الأخيرة كافة قواعدهم إلى الجيش المالي، آخرها كان قاعدة غاو (شمال) الإثنين.

في المجمل، أخرجت فرنسا من مالي نحو 400 حاوية وألف آلية بينها مئات المدرّعات، في وقت تشهد منطقة الساحل موجة عنف وتواجه مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية، الحليف الجديد لباماكو، صعوبات في التصدّي لها.

وقُتل أكثر من ألفَي مدني في مالي والنيجر وبوركينا فاسو منذ مطلع العام، أي أكثر من حصيلة القتلى المسجّلة (2021 مدنيًا) طوال العام 2021 بناءً على بيانات جمعتها منظمة Acled غير الحكومية المتخصصة.

وخلال تسعة أعوام من تواجده في منطقة الساحل، فقد الجيش الفرنسي من جانبه 59 جنديًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close