الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد تسوية الخلاف.. عودة العلاقة التجارية بين الخطوط القطرية وإيرباص

بعد تسوية الخلاف.. عودة العلاقة التجارية بين الخطوط القطرية وإيرباص

Changed

تقرير حول اتفاق الخطوط الجوية القطرية وشركة إيرباص على تسوية ودية للخلاف الذي نشأ بين الطرفين (الصورة: غيتي)
أعادت إيرباص تفعيل الطلبات الملغاة التي تشمل 23 طائرة من طراز "إيه 350" لم تُسلم و50 طائرة أصغر من طراز "إيه321" نيو.

أكدت شركتا إيرباص والخطوط الجوية القطرية توصلهما لتسوية الخلاف بشأن طائرات من طراز "إيه 350" متوقفة عن التحليق، ليتفادى بذلك الجانبان محاكمة في بريطانيا.

وتُنهي "التسوية الودية المقبولة لدى الطرفين" خلافًا مريرًا استمر 18 شهرًا وكشف الغطاء عن سوق الطائرات العالمية الذي يحظى عادة بالسرية.

ويتعلق الخلاف بتآكل أسطح الطائرة الأوروبية الأولى للوجهات البعيدة وبلغت قيمة التعويضات المطلوبة فيه ملياري دولار.

وأسفر الخلاف الذي لم يسبق له مثيل عن إلغاء إيرباص صفقات طائرات أخرى مع قطر بمليارات الدولارات، ودفع الدوحة لزيادة مشترياتها من بوينغ.

وأعادت إيرباص، وفق التسوية، تفعيل الطلبات الملغاة التي تشمل 23 طائرة من طراز "إيه 350" لم تُسلم و50 طائرة أصغر من طراز "إيه321" نيو، ومن المتوقع أيضًا أن تدفع إيرباص بموجبها مئات الملايين من الدولارات للشركة القطرية، بينما تحصل على إعفاء من مطالبات أخرى. ولم يتم الكشف علنًا عن التفاصيل المالية.

لكن الشركتان قالتا: إن أيًا منهما لم يعترف بالمسؤولية. وتعهد كلاهما بإسقاط المطالبات القضائية و"المضي قدمًا والعمل معًا كشركاء".

ترحيب بالتسوية

ورحب وزير المالية الفرنسي برونو لومير بالتسوية التي جاءت في أعقاب زيادة الانخراط السياسي وسط علاقات وثيقة بين فرنسا، حيث مقر إيرباص، وقطر.

وقال الوزير: "إنها تتويج لجهود مشتركة كبيرة. إنها أنباء رائعة لصناعة الطيران الفرنسية".

وأقرت إيرباص بوجود عيوب في الجودة لكنها أصرت، مدعومة من الجهات التنظيمية الأوروبية، على أن الطائرات آمنة واتهمت شركة الطيران القطرية بالمبالغة في العيوب.

حاجة لعمليات صيانة

وستحصل قطر على طائرات "إيه 321" نيو المطلوبة في عام 2026، وإن كان هذا متأخرًا ثلاث سنوات عما كان متوقعًا. وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قد انتقد قرار إيرباص إلغاء هذه الطلبية، المنفصلة عن عقد "إيه 350" محل الخلاف.

وقالت إيرباص إنها بذلت قصارى جهدها لكي لا تؤخر قطر كثيرًا في قائمة الانتظار.

وفي هذا الإطار يقول الباحث والكاتب الاقتصادي عبد الرحيم الهور: إن الخلافات بين الطرفين قامت على أساس تضارب المصالح وعادت إلى طبيعتها بعد الانتهاء منها. 

ويشير الهور في حديث إلى "العربي" من الدوحة إلى أن العلاقات بين الطرفين لا تنتهي بعد عملية شراء الطائرات ولكن تنطلق من بعدها حيث هناك حاجة لعمليات صيانة وشراء قطع غيار مستمرة ولهذا فإن لغة الحوار تغيّرت بين الطرفين بسبب حرصهما على المصالح المشتركة بينهما.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close