السبت 20 أبريل / أبريل 2024

بعد تشكيكه في تغير المناخ.. دعوات لإقالة رئيس البنك الدولي

بعد تشكيكه في تغير المناخ.. دعوات لإقالة رئيس البنك الدولي

Changed

رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس
رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس - غيتي
في ظل التداعيات السلبية التي يتسبب بها تغير المناخ ومحاولات الحد من هذه الظاهرة، أثارت تعليقات في هذا الإطار لرئيس البنك الدولي جدلًا كبيرًا.

تعرض رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس لانتقادات حادة أمس الأربعاء، بعدما امتنع عن القول ما إذا كان يتفق مع الإجماع العلمي بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، مما أثار مخاوف إزاء عدم تحديد البنك لموعد نهائي لوقف تمويل الوقود الأحفوري.

وشارك مالباس في فعالية استضافتها صحيفة "نيويورك تايمز" في أسبوع المناخ في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء، وسُئل عما إذا كان يعتقد أن "حرق الإنسان للوقود الأحفوري يؤدي بشكل سريع وخطير لارتفاع درجة حرارة الكوكب". وحاول مالباس في البداية المراوغة ولكنه قال لاحقًا: "لا أعرف. فأنا لست عالمًا".

وأثارت التصريحات، التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات من الدبلوماسيين السابقين المعنيين بالمناخ ومنظمات المجتمع المدني؛ إذ طالبوا الرئيس الأميركي جو بايدن بتعيين شخص آخر ليحل محل مالباس رئيسًا للبنك الدولي.

وعادة ما يقوم رئيس الولايات المتحدة، كونها أكبر مساهم في البنك الدولي، بتعيين رؤساء البنك. وعين الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2019 مالباس لولاية مدتها خمس سنوات.

"إقالة مالباس"

ودعا تحالف من منظمات المجتمع المدني أمس الأربعاء البنك الدولي إلى إقالة مالباس، فيما أحجم كل من البنك الدولي والبيت الأبيض عن التعليق.

بدورها، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أنها تتوقع من كافة الأطراف الالتزام بمكافحة تغير المناخ.

وقال متحدث: "نتوقع أن تكون مجموعة البنك الدولي رائدًا عالميًا في مجال الطموح المناخي وأن تعمل على تعبئة المزيد من التمويل المتعلق بالمناخ للبلدان النامية... وقد أوضحنا -وسنظل نوضح- هذا التوقع لقيادة البنك الدولي. يجب أن يكون البنك الدولي شريكًا كاملًا في تنفيذ هذه الأجندة العالمية."

وكانت أكثر من 70 منظمة غير حكومية دعت العام الماضي بشكل مشترك إلى إيجاد بديل لمالباس؛ نظرًا لتقصير البنك فيما يتعلق بالعمل على مكافحة تغير المناخ.

وخفض البنك الدولي استثماراته الجديدة في توليد الطاقة من الفحم عام 2013، وأوقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز عام 2019، إلا أنه لا يزال يقاوم ضغوط أعضاء أوروبيين في مجلس المديرين التنفيذيين ونشطاء المناخ لوقف تمويل الوقود الأحفوري بالكامل.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة