السبت 5 أكتوبر / October 2024

بعد تشييع الفتى نائل.. فرنسا تنشر 45 ألف شرطي ودركي في أنحاء البلاد

بعد تشييع الفتى نائل.. فرنسا تنشر 45 ألف شرطي ودركي في أنحاء البلاد

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول تطورات فرنسا وسط تشييع جثمان الشاب نائل (الصورة: الأناضول)
شهدت الليلة الماضية إحراق 1350 سيارة، وإضرام النار أو الإضرار بـ234 مبنى، فضلًا عن محاولة إشعال نيران في ألفين و560 نقطة بأماكن عامة.

وسط استمرار الاضطرابات وأعمال الشغب التي تشهدها فرنسا لليلة الرابعة على التوالي، أعلنت وزارة الداخلية اليوم السبت، تعبئة 45 ألفًا من قوات الشرطة والدرك لليلة الثانية تواليًا.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان، إنهم سينشرون "لليلة الثانية على التوالي، 45 ألف شرطي ودركي"، في وقت يواصل فيه المتظاهرون الاحتجاج على قتل الشرطة شابًا فرنسيًا من أصل جزائري يبلغ من العمر 17 عامًا قبل أيام.

تعبئة 45 ألف شرطي ودركي

وتأتي هذه الخطوة عقب يوم من نشرت الداخلية الفرنسية 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل الشاب نائل.

وفي وقت سابق اليوم، أجّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة إلى ألمانيا بسبب استمرار الاحتجاجات في بلاده.

وأعلن مكتب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن الزيارة كانت مقررة غدا الأحد وحتى الثلاثاء، مضيفا أنه تم تأجيلها، دون تحديد موعد جديد.

وقال مراسل "العربي" من باريس، إن هناك تباينًا في وجهات النظر بين اليسار الذي يطالب بالعدالة بينما تطالب الأحزاب اليمينية بفرض حالة الطوارئ في فرنسا وتفعيل خطط أمنية أكثر تشدّدًا في الضواحي التي تسببت في الاحتجاجات.

وأضاف المراسل، أن الأحداث ترمي بمسؤولية على الرئيس الفرنسي الذي هو الآن في سباق مع الزمن لاحتواء مظاهر العنف في البلاد.

وفي 27 يونيو/ حزيران الحالي، قتل الشاب نائل من أصل جزائري (17 عامًا) برصاص عنصر شرطة بمدينة نانتير (بالضاحية الغربية لباريس) على خلفية عدم امتثاله لدورية مرورية. وأعلنت النيابة العامة في نانتير حبس الشرطي على ذمة التحقيق بدعوى "القتل العمد".

وأعلنت الداخلية الفرنسية، اليوم، إصابة 79 عنصرًا من الشرطة والدرك، وتوقيف 1311 شخصًا في الاحتجاجات التي وقعت ليلة أمس في أنحاء البلاد.

وشهدت الليلة الماضية إحراق 1350 سيارة، وإضرام النار أو الإضرار بـ 234 مبنى، فضلًا عن محاولة إشعال نيران في ألفين و560 نقطة بأماكن عامة، وتعرض 41 مخفرا على الأقل لاعتداءات.

وكان مكتب الادعاء العام الفرنسي أفاد بأن الشاب كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء الماضي، عندما أوقفته دورية للشرطة.

تشييع نائل

وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتل الشاب.

ويواجه الشرطي تحقيقًا رسميًا في جريمة القتل العمد وقد تم وضعه رهن الاعتقال الأولي.

في غضون ذلك، جرت اليوم السبت مراسم تشييع الشاب في ضاحية نانتير غرب باريس. وقالت سيدة تشارك في المراسم لوكالة فرانس برس: "لترقد روحه بسلام وتتحقق العدالة. أتيت لمساندة والدته، كان وحيدها".

واصطف عدة مئات لدخول مسجد نانتير الكبير، الذي كان يحرسه متطوعون يرتدون سترات صفراء، بينما تابع المشهد بضع عشرات من المارة من الجانب الآخر من الشارع. كما اصطف عدد من المشيعين في الشارع لأداء صلاة الجنازة.

وعقب ذلك أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء مقتل الشاب نائل على يد الشرطة الفرنسية، وحثت حكومة البلاد على معالجة "قضايا العنصرية العميقة" في أجهزة إنفاذ القانون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close