السبت 17 مايو / مايو 2025
Close

بعد تصريحات عون عن الحشد الشعبي.. العراق يستدعي سفير لبنان

بعد تصريحات عون عن الحشد الشعبي.. العراق يستدعي سفير لبنان

شارك القصة

أكد السفير اللبناني عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق
أكد السفير اللبناني عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق - وزارة الخارجية العراقية
الخط
قال عون في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد": "لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله في الجيش.

استدعت الخارجية العراقية اليوم الأربعاء، سفير لبنان لدى بغداد، للتعبير عن "عدم ارتياحها" من تصريحات للرئيس اللبناني جوزيف عون تجاه "الحشد الشعبي"، وفق إعلام عراقي رسمي.

وأمس الثلاثاء، قال عون في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد": "لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله في الجيش، ولا أن يكون وحدةً مستقلة داخل هذا الجيش".

العراق يستدعي سفير لبنان بعد تصريحات لعون

وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية العراقية: إنها "استدعت اليوم الأربعاء سفير الجمهورية اللبنانية لدى بغداد، السيد علي الحبحاب، إلى مقر الوزارة، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها عون، لإحدى وسائل الإعلام العربية في مقابلة خاصة، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق".

وبحسب البيان، فقد أكد وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية السفير محمد بحر العلوم، أن الحشد الشعبي جزءٌ مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية وجزءٌ من منظومة الدولة العراقية.

واعتبر أن ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقًا، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق.

ولفت العلوم إلى أن حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف.

وأعرب عن أمله في أن يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة.

من جانبه، أكد السفير اللبناني عمق العلاقات الأخوية التي تجمع لبنان والعراق، بحسب الخارجية العراقية.

ووعد علي الحبحاب بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني، والعمل على تصويب ما حصل، بما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها.

وأشار إلى أن لبنان يعوّل على دور العراق في المساهمة في إعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب، بحسب بيان الخارجية العراقية.

وأمس الثلاثاء، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون: إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 "عامًا لحصر السلاح بيد الدولة"، موضحًا أن أفراد "حزب الله" يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و"الخضوع لدورات استيعاب".

وقال عون: إن "الجيش اللبناني يعمل في جنوب لبنان والبقاع (شرق) لتنفيذ القرار الدولي لمجلس الأمن 1701، وقام الجيش بإقفال أنفاق ومصادرة وإتلاف مخازن ذخيرة تابعة لحزب الله من دون أي عرقلة أو اعتراض من الحزب".

ولفت عون إلى أن "حزب الله يتصرّف بمسؤولية ووعي كبيرَين، من خلال عدم الرد على الانتهاكات الإسرائيلية"، موضحًا أن "الحزب ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة".

الحشد الشعبي

ويعاني لبنان تداعيات حرب جديدة دموية ومدمرة شنتها عليه إسرائيل بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2024، واحتلت خلالها المزيد من أراضيه، وزادت الضغوط الخارجية على بيروت لسحب سلاح حزب الله.

وبالنسبة للحشد الشعبي، فقد أصدرت الحكومة العراقية في يوليو/ تموز 2016 قرارًا بضم قواته إلى القوات المسلحة (الجيش).

ونصّ القرار على أن يكون الحشد "تشكيلًا عسكريًا مستقلًا وجزءًا من القوات المسلحة العراقية، ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة".

وفي 14 يونيو/ حزيران 2014، تشكلت هيئة الحشد الشعبي من متطوعين للقتال ضمن صفوف القوات الأمنية، بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدن، خاصة بمحافظات ديالى (شرق) وكركوك ونينوى وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) وجزء من محافظة بابل.

تابع القراءة

المصادر

وكالات