قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن "جزءًا كبيرًا" من أوكرانيا "يريد أن يكون روسيًّا"، وذلك بعد ساعات من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن أوكرانيا "قد تصبح روسية يومًا ما".
وفي حديثه عن الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بين موسكو وكييف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بُثت يوم أمس الإثنين، قال ترمب: إن الأوكرانيين "ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه. ربما يصبحون روسًا يومًا ما، وربما لا يصبحون روسًا يومًا ما".
"أوكرانيا قد تصبح روسية"
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: إن الوضع في أوكرانيا "يتوافق إلى حد كبير مع كلمات الرئيس ترمب".
وأضاف: "إنه لأمر واقع أن جزءًا كبيرًا من أوكرانيا يريد أن يكون روسيًّا، وقد صار كذلك بالفعل"، في إشارة إلى ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية في عام 2022. وقال بيسكوف: "أي ظاهرة يمكن أن تحدث بنسبة 50% - إما نعم أو لا".
ترمب من جهته، قال إن إنهاء الحرب هو إحدى أولوياته في الأشهر الأولى من عهده، فيما رحبت موسكو بتركيزه على إنهاء الصراع، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع ترمب بهذا الشأن.
لقاء أميركي روسي
وتخشى كييف أن أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية صارمة، تضمن أمنها مثل عضوية حلف شمال الأطلسي، أو نشر قوات حفظ سلام غربية، ويستفيد منها الكرملين لإعادة تجميع صفوفه، وإعادة التسلح لشن هجوم جديد.
وتأتي هذه التطورات، وسط تقارير نقلتها وكالة الإعلام الروسية، قالت خلالها إن السفيرة الأميركية في موسكو لين تريسي، أجرت اليوم محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، وناقشت عمليات المؤسسات الدبلوماسية الروسية في الخارج.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية تلك الأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
وعقد ريابكوف المسؤول عن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، مؤتمرًا صحفيًا أمس الإثنين وتطرق إلى محادثات السلام المحتملة بشأن أوكرانيا بين موسكو، وواشنطن ضمن مسائل أخرى.
وقال بيسكوف في وقت سابق اليوم إنه ليس لديه معلومات عن تقارير غير مؤكدة على تطبيق تلغرام، تفيد بأن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ربما توجه إلى موسكو، مضيفًا أن جدول الأعمال لا يتضمن اجتماعات معه.