تعادل فريق إنتر ميلان مع ضيفه لاتسيو بهدفين لكلٍ منهما أمس الأحد في الجولة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليفوّت المتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا فرصة تعثّر منافسه نابولي، ويتأجّل حسم اللقب إلى الجولة المقبلة.
وسجل هدفي إنتر ميلان، يان بيسيك في الدقيقة (45)، ودينزل دومفريس في الدقيقة (80)، بينما أحرز هدفي لاتسيو بيدرو رودريغيز في الدقيقتين (72، و90).
ورفع إنتر رصيده للنقطة (78) في المركز الثاني، بفارق نقطة عن نابولي المتصدر والذي تعادل مع بارما من دون أهداف في الجولة ذاتها.
وبهذين التعادلين يتأجل تحديد بطل الدوري إلى الجولة الثامنة والثلاثين الأخيرة، حيث يلتقي إنتر ميلان خارج أرضه مع نادي كومو، فيما يستقبل نابولي فريق كالياري.
ويحتاج نابولي إلى الفوز ليضمن التتويج باللقب، فيما يتعين على إنتر ميلان الفوز على كومو وانتظار تعثر نابولي. في حين ستقام جميع مباريات الجولة الأخيرة في توقيت واحد من أجل عدالة المنافسة.
سير المباراة
وغلب على الشوط الأول وتيرة بدت معها المباراة وكأنها تحصيل حاصل في نهاية الموسم، بدون أي رهان عليها بدلًا من وجود فريقين لا يزال لديهما الكثير للعب من أجله.
وكانت تسديدة فيدريكو ديماركو من على حافة منطقة الجزاء، والتي تصدى لها كريستوس مانداس حارس لاتسيو بعد مرور نصف ساعة، هي أول تسديدة على المرمى، بينما تدخل حارس إنتر يان سومر للتصدي لمحاولة على مرماه قبل نهاية الشوط الأول بقليل.
وانفرد جوستاف إيساكسن بمرمى إنتر لكن سومر نجح في منع مهاجم لاتسيو من التسجيل، وكان إنتر هو من تقدم بهدف في نهاية الشوط الأول.
وتم منع فرصة أخرى لديماركو من ركلة ركنية وعندما سقطت الكرة أمام بيسيك، وكان لديه الوقت للسيطرة عليها قبل أن يسددها في سقف المرمى.
وضغط لاتسيو بقوة بعد الاستراحة، وحصل على فرصة ممتازة لمعادلة النتيجة، لكن بولاي ديا سدد الكرة بعيدًا عن المرمى من مسافة قريبة تحت ضغط سومر وبيسيك.
وبعدها بدقائق، أدرك لاتسيو التعادل عندما أطلق البديل بيدرو تسديدة قوية من على حافة منطقة الست ياردات بعد تمريرة من ماتياس فيسينو في الدقيقة 72.
واستعاد إنتر توازنه، ومع تبقي 11 دقيقة على نهاية المباراة أرسل هاكان تشالهان أوغلو ركلة حرة نحو القائم البعيد، وتخلص دينزل دومفريس من رقيبه ليحولها برأسه في المرمى من مسافة قريبة.
وبدا أن الهدف قد يحسم لقب الدوري الإيطالي، لكن عندما لمس بيسيك الكرة بيده في وقت متأخر من المباراة، أدى فحص حكم الفيديو المساعد إلى منح ركلة جزاء سجلها بيدرو بنجاح.
وبدا أن أسلوب إنتر ميلان الذي لا يستسلم سينقذهم مرة أخرى لكن ماركو أرناوتوفيتش أهدر فرصة التسديد من مسافة قريبة في الوقت بدل الضائع. وبعد ذلك، وضع أرناوتوفيتش الكرة في الشباك وبدا أن إنتر ميلان حقق فوزا مثيرا لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل.
تعثر نابولي
وفي المقلب الآخر، اكتفى نابولي المتصدر بالتعادل السلبي مع مضيفه بارما، بعد أن كان يحتاج الفوز بالمباراة، وجاءت أفضل فرصة لنابولي لكسر الجمود بعد مرور نصف ساعة من زمن اللقاء، عندما سدد أندريه-فرانك زامبو أنجيسا كرة ارتدت من القائم.
وكاد ماتيو بوليتانو أن يضع نابولي في المقدمة في الشوط الثاني، لكن تمريرته العرضية لامست العارضة، فيما تصدى حارس بارما زيون سوزوكي ببراعة لتسديدة سكوت مكتوميناي من ركلة حرة.
وانتشرت أنباء في الدقيقة 90 تفيد بأن لاتسيو تعادل أمام إنتر، ليعود نابولي إلى السيطرة على سباق اللقب.
ولكن بينما كان نابولي يضغط بشدة من أجل هدف الفوز، وصلت المشاعر إلى ذروتها وتلقى مدربه أنطونيو كونتي ونظيره في بارما كريستيان كيفو البطاقة الحمراء بعد تلاسن حاد على خط التماس. وبسبب البطاقة الحمراء، سيكون كونتي في المدرجات في المباراة الأخيرة للموسم.
وجاءت اللحظة الأكثر إثارة في الوقت بدل الضائع. فقد تعرض ديفيد نيريس لعرقلة من ماتياس فيورتوفت لوفيك لاعب بارما، واحتسب الحكم ركلة جزاء في البداية. لكن بعد مراجعة مطولة لتقنية حكم الفيديو المساعد تم إلغاء القرار.
ويستضيف نابولي فريق كالياري بينما يحل إنتر ضيفا على كومو المتألق في الجولة الختامية الحاسمة يوم الأحد المقبل. وفي حال تساوي نابولي وإنتر في النقاط، سيتم تحديد اللقب من خلال مباراة فاصلة.