تتصاعد أزمة الكهرباء مع تأزم الوضع السياسي العام في ليبيا، حتى بات انقطاعها معضلة تضاف إلى الأزمات الأخرى في البلاد منذ سنوات.
ففي غرب طرابلس حيث يتم العمل على إنشاء محطة كهرباء لسد العجز الحاصل للشبكة، تعرضت المحطة لأضرار جراء الاشتباكات التي شهدتها منطقة جنزور في الأيام الماضية، ما أدى إلى توقف الشبكة لعدة أيام.
وفي ذروة فصل الصيف، يتجاوز العجز في الشبكة الكهربائية 2000 كيلو واط، ما أدخل البلاد في موجات من الظلام مرات عدة.
وفي ظل التوتر الأمني، لا شيء يمنع من تكرار مشهد الاشتباكات الذي مر بسلام على العاملين هذه المرة.
وفي هذا الإطار، يوضح مسؤول الأمن في محطة كهرباء غرب طرابلس علي الساكن لـ"العربي"، أن الأجهزة الأمنية تعاملت بكل احترافية مع موجة الاشتباكات وعلى كافة المستويات من أجل تأمين الحماية المحافظة على الأرواح.
وللتخفيف من حدة أزمة الكهرباء، تستعد محطة غرب طرابلس لتزويد الشبكة بقدرة 670 ميغاوات قريبًا، بعد أن تجاوز الإنجاز نسبة 90%، لكن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أعلن أن الأضرار التي لحقت بها ستحتاج أربعة أشهر إضافية لإصلاحها.