الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

بعد تعقبها.. أستراليا: سفينة التجسس الصينية لم تخرق القوانين البحرية

بعد تعقبها.. أستراليا: سفينة التجسس الصينية لم تخرق القوانين البحرية

Changed

نافذة عن الصراع حول البحر الهادي وتحفظ الصين على تحالفات أستراليا (الصورة: غيتي)
أوضح رئيس الوزراء الأسترالي أن سفينة التجسس الصينية التي أقلق تواجدها السلطات قبالة سواحل بلاده لم تنتهك القوانين البحرية الدولية كما تبين بعد عملية تعقب لها.

أعلنت أستراليا، اليوم السبت، أن سفينة التجسس الصينية التي تم تعقبها قبالة الساحل الغربي على بعد 50 ميلًا بحريًا من منشأة دفاعية حساسة، "لم تنتهك القوانين البحرية الدولية".

وكانت أستراليا قد تعقبت سفينة التجسس خلال الأسبوع الماضي أثناء إبحارها أمام محطة (هارولد إي هولت) للاتصالات البحرية في إكسماوث، والتي تستخدمها الغواصات الأسترالية، والأميركية وغواصات الحلفاء.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، يوم الجمعة، إن السفينة البحرية الصينية لم تكن في المياه الإقليمية الأسترالية، لكن وجودها كان "مقلقًا" وسط حملة انتخابية يعد فيها سلوك الصين قضية محورية.

وتمثل مسألة التهديد الذي تشكله الصين على الأمن القومي، بما في ذلك نفوذها المتزايد في المحيط الهادي، قضية رئيسة في الحملة الانتخابية للانتخابات العامة التي تجري في 21 مايو/ أيار الجاري.

وردًا على سؤال يوم السبت عما إذا كان سلوك السفينة تجاوز "خطًا أحمر"، قال موريسون إن حرية الملاحة مسموح بها في جميع أنحاء العالم، وإن السفينة لم تنتهك القوانين البحرية.

"عمل عدواني"

وقال للصحافيين خلال الحملة الانتخابية في ملبورن: "لم يتم انتهاك القانون الدولي للبحار". ولكنه أوضح أن القضية سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها أستراليا من الصين "الساعية إلى فرض إرادتها في جميع أنحاء المنطقة".

وجاءت تصريحات موريسون عقب تصريح وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون الأسبوع الماضي بأنه يعتبر تحركات السفينة "عملًا عدوانيًا. ولا سيما أنها وصلت إلى أقصى الجنوب".

وتوترت العلاقات بين أستراليا والصين في الآونة الأخيرة بسبب النفوذ الصيني المتزايد في جزر سولومون، بعد أن وقعت تلك الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادي اتفاقية أمنية مع الصين.

وجرى تعقب سفن البحرية الصينية قبالة السواحل الشمالية والشرقية لأستراليا عدة مرات في السنوات القليلة الماضية.

وما أثار حفيظة بكين، هو إعلان الولايات المتحدة الساعية إلى تعزيز تحالفاتها في كلّ الاتجاهات للتصدّي للصين، تشكيل تحالف أمني إستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادي يضمّ إليها كلًا من لندن وكانبيرا خلال سبتمبر/ أيلول الماضي. 

وأتى الإعلان عن المعاهدة الأمنية الثلاثية الجديدة التي أطلق عليها اسم "أوكوس" خلال قمة افتراضية، استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وشارك فيها عبر الفيديو كلّ من رئيسَي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close