نشر القضاء المصري، اليوم الأحد، تفاصيل حيثيات الحكم على قاتل نيرة أشرف، والمحكوم بالإعدام محمد عادل، بعد أن قام الأخير بالتراجع عن أقواله مدعيًا الدفاع عن النفس.
وفي 20 يونيو/ حزيران المنصرم، أقدم عادل على طعن الطالبة الضحية عدة طعنات، ثم ذبحها أمام جامعة المنصورة، تحت أنظار المارة وكاميرات المراقبة، حيث أكدت النيابة العامة أن الدوافع كانت عدم رغبة المجني عليها بالزواج منه، بناءً على طلبه.
وأصدرت محكمة الجنايات في المنصورة، في 6 يوليو/ تموز الجاري، حكمًا بالإعدام شنقًا لعادل، بعد أسبوع من إحالة أوراقه لمفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في قرار الإعدام.
نشر الحكم على قاتل نيرة أشرف
وخلال المحاكمة ادعى عادل بأن إحرازه السكين المُستخدم في الحادث كان للدفاع عن نفسه فيما لو دفَعت المجني عليها أحدًا للاعتداء عليه، بعد أن أثارت حفيظته وهما في الحافلة يوم الجريمة بطريقهم إلى الجامعة، من خلال النظر إليه وإطلاق الضحكات تجاهه، بعد أن اعتبرته "مرحلة في حياتها"، بعد تلبيته "جميع طلباتها بعد ارتباطهما ببعضهما".
وجاء نشر حيثيات الحكم، في الوقت الذي لازال فيه الجدل حول الجريمة قائمًا، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بعض التعاطف مع الجاني، الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من المواطنين، والذين وجدوا نشر حيثيات الحكم بات ضروريًا إيمانًا منهم بالعدالة المطلقة للضحية.
ورأت المحكمة في محاولة الجاني تغيير أقواله في التحقيقات الأولية، محاولة منه وفريق الدفاع عنه، طلب تعديل وصف الجريمة من القتل العمد مع سبق الإصرار إلى الضرب المفضي إلى الموت.
رفضت الزواج منه فذبحها.. تفاصيل جريمة مقتل طالبة مصرية على يد زميلها، ومطالبات واسعة بالعدالة للضحية عبر وسم #حق_نيرة_أشرف @AnaAlarabytv pic.twitter.com/R0ZpbCpAlE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 21, 2022
دلائل قاطعة
وبينت حيثيات الحكم، أن المتهم عندما صعد الحافلة متوجهًا للجامعة، كان عاقد العزم، مبيت النية على قتل الطالبة نيرة أشرف و"شفاء غليله منها"، وليس كما ادعى أنها أثارت حفيظته بالضحك داخل الحافلة، وذلك ثابت من اعترافه نصًا في التحقيقات.
ووفق الحكم، قال القاتل: "لأنني كنت متأكدًا بأنها ستجري الامتحانات، وحينها سأتمكن من أن أتخلص منها، وأحقق ما في نفسي، فأنا كنت على يقين بأنها تقضي فترة الدراسة في القاهرة أو شرم الشيخ، لكنها ستجري الامتحانات في جامعة المنصورة".
وأظهرت الحيثيات المنشورة اليوم في الصحف المصرية، ووسائل الإعلام التي أكدت طلب القضاء تنفيذ حكم الإعدام بعادل على الهواء، لجوء المحكمة لشهادات أكثر من عشرين شاهدًا، كما أقر الجاني أنه لم يتعرض لأي ضغط خلال التحقيقات الأولية، حيث أدلى أولى اعترافاته.
واستعانت المحكمة بأقوال عادل نفسه، في التحقيقات التي ذكر خلالها اتخاذه قرار قتل الطالبة، والانتقام منها خلال شهر رمضان الماضي.
كما نفت زميلات نيرة أشرف، خلال شهادتهن ما ذكره حول استفزاز الضحية له، حيث أكدن أنهن لم يرين الجاني، الذي كان قد اختار الجلوس آخر الحافلة، فيما كانت نيرة أشرف وصديقاتها أولها.