السبت 24 مايو / مايو 2025
Close

بعد تقرير عن تجسس على غرينلاند.. الدنمارك ستستدعي السفير الأميركي

بعد تقرير عن تجسس على غرينلاند.. الدنمارك ستستدعي السفير الأميركي

شارك القصة

وزير خارجية الدنمارك يقول ان بلاده ستستدعي السفير الأميركي
وزير خارجية الدنمارك يقول ان بلاده ستستدعي السفير الأميركي-غيتي
الخط
قال ترمب مرارًا إنه يريد ضم غرينلاند، وهي منطقة شبه مستقلة تابعة للدنمارك، وتوسيع الوجود العسكري الأميركي الحالي في الجزيرة.

كشف وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن الأربعاء أنه سيستدعي القائم بأعمال السفير الأميركي لدى بلاده، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أمرت وكالات المخابرات الأميركية بتكثيف عمليات التجسس على غرينلاند.

وقال راسموسن للصحفيين خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في وارسو "قرأت المقال في وول ستريت جورنال، وهو يقلقني بشدة لأننا لا نتجسس على الأصدقاء".

وأضاف: "سنستدعي القائم بأعمال السفير الأميركي لإجراء مناقشة في وزارة الخارجية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تأكيد هذه المعلومات، التي تثير القلق إلى حد ما".

وقال ترمب مرارًا إنه يريد ضم غرينلاند، وهي منطقة شبه مستقلة تابعة للدنمارك، وتوسيع الوجود العسكري الأميركي الحالي في الجزيرة.

"لسنا قطعة أرض للبيع"

وقبل نحو عشرة أيام، أكد رئيس الوزراء الجديد لغرينلاند أن الجزيرة لن تكون أبدًا "قطعة أرض" تشترى وتباع، منتقدًا التصريحات الأميركية عن ضم الإقليم القطبي التابع للدنمارك، معتبرًا أنها تفتقر إلى الاحترام. وأدلى ينس فريدريك نيلسن بهذه التصريحات خلال زيارة إلى الدنمارك هي الأولى له منذ توليه منصبه. 

وقال نيلسن للصحافيين وإلى جانبه رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن: "لن نكون أبدًا، أبدًا، قطعة أرض يمكن شراؤها من قبل أي كان، وهذه هي الرسالة الأهم التي أعتقد أنه يجب فهمها".

رئيسا وزراء الدنمارك وغرينلاند-غيتي
رئيسا وزراء الدنمارك وغرينلاند-غيتي

وتأتي زيارته في أعقاب زيارة قامت بها فريدريكسن إلى غرينلاند أوائل أبريل/ نيسان، وتوجهت حينها للولايات المتحدة بالقول: "لا يمكنكم ضم دولة أخرى".

ومع ذلك، أبدى كل من فريدريكسن ونيلسن الذي يقود حكومة ائتلافية جديدة في غرينلاند بعد فوز حزبه الديموقراطي من يمين الوسط في الانتخابات التشريعية في مارس/ آذار، إنهما على استعداد للقاء الرئيس الأميركي لإجراء مباحثات.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والدنمارك بعد تكرار ترمب التعبير عن رغبته بضم الجزيرة الغنية بالموارد، وشدّد الرئيس الأميركي على حاجة واشنطن للسيطرة على غرينلاند لأسباب أمنية، رافضًا استبعاد فكرة استخدام القوة لضمها.

غرينلاند: كلام ترمب ليس محترمًا

وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور: "أعتقد أننا بحاجة إلى ذلك من أجل السلام الدولي، وإذا لم نمتلكها، فسيشكّل ذلك تهديدًا كبيرًا لعالمنا، لذا أعتقد أن غرينلاند مهمة جدًا للسلام الدولي".

وقال نيلسن: "نحن الآن في وضع نحتاج فيه إلى التضامن. كلام الولايات المتحدة لم يكن محترمًا"، وردّت فريدريكسن "أنا أتفق تمامًا مع ذلك"، وأكد رئيس وزراء غرينلاند مجددًا الاستعداد لتعميق العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقال: "نحن مستعدون لشراكة قوية ولمزيد من التنمية، لكننا نريد الاحترام"، وأضاف: "لا يمكن أن يكون لديك شريك حين لا يوجد احترام متبادل".

وفي مارس/ آذار الماضي، قام نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس بزيارة إلى غرينلان، وخلال تفقده قاعدة بيتوفيك العسكرية الأميركية، انتقد الدنمارك لأنها "لم تقم بعمل جيد تجاه شعب غرينلاند".

وقال في مؤتمر صحافي: "لقد استثمرتم أقل مما ينبغي في شعب غرينلاند، وأقل مما ينبغي في البنية الأمنية لهذه الأرض الجميلة المذهلة".

ورد حينها وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: "نحن منفتحون على الانتقادات، لكن اسمحوا لي أن أكون صادقًا تمامًا، نحن لا نقدر اللهجة التي يتم استخدامها".

وأكد نيلسن أن "الولايات المتحدة لن تحصل على غرينلاند"، مضيفًا "نحن لا ننتمي إلى أي أحد آخر"، ومضيفا في منشور على فيسبوك "نحن نقرر مستقبلنا".

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الغالبية العظمى من سكان غرينلاند البالغ عددهم 57 ألف نسمة يريدون الاستقلال عن الدنمارك ولكنهم لا يرغبون في أن يصبحوا جزءا من الولايات المتحدة.

تابع القراءة

المصادر

وكالات