اعتبر الكرملين اليوم الأربعاء، أن مستوى التوتر الذي أثارته زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان "لا ينبغي الاستهانة به".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان العالم أقرب إلى الحرب، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إنه لا يؤيد استخدام هذه الكلمة، لكنه أكد أن الزيارة كانت "استفزازًا".
وقال بيسكوف إنه لم يتم التخطيط لإجراء اتصالات إضافية بين الرئيس فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ في ضوء الزيارة.
وأثار وصول بيلوسي أمس الثلاثاء إلى تايوان رد فعل غاضبًا من بكين، بينما غادرت الجزيرة اليوم الأربعاء.
ولم تأبه رئيسة مجلس النواب الأميركي بالتهديدات الصينية لواشنطن "بدفع الثمن"، إذا ما أصرت على إجراء الزيارة لتايبيه.
#نانسي_بيلوسي تتحدى الجميع وتزور #تايوان رغم تحذيرات #الصين والبيت الأبيض تقرير: زيد بنيامين pic.twitter.com/3wbvSXxMqc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 2, 2022
ووصفت بكين هذه الزيارة بـ "الشنيعة" وسارعت إلى استدعاء السفير الأميركي لديها، محذرة الولايات المتحدة من "عواقب خطرة".
واشتد الغضب الصيني عقب ذلك، إذ أعلنت وزارة الدفاع عن بدء عمليات عسكرية حول تايوان، وقد تضمّن التحرك العسكري إطلاق نيران مدفعية بعيدة المدى في مضيق الجزيرة، إضافة إلى إجراء تجارب صاروخية تقليدية في المناطق البحرية شرقي تايوان.
وقابلت واشنطن خيار التصعيد العسكري الصيني بنبرة أقل هدوءًا، حيث أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن زيارة بيلوسي لا تشكّل انتهاكًا لسيادة بكين، ولا ينبغي أن تتحول إلى أي نوع من الأزمات مع الصين.
وكانت بكين قد ردّت على الزيارة اليوم الأربعاء، بفرض عقوبات تجارية وإعلان تعليق استيراد بعض أنواع الفاكهة والأسماك من تايوان وتصدير الرمال الطبيعية إلى الجزيرة.