بعد توقيفه واستجوابه لساعات.. إطلاق رسام الكاريكاتير التونسي توفيق عمران
أفرجت السلطات التونسية اليوم الجمعة عن رسام الكاريكاتير الشهير توفيق عمران بعد ساعات من توقيفه واستجوابه.
وفي إطار حملة الاعتقالات السياسية التي طالت وجوهًا معروفة في تونس في الآونة الأخيرة، أوقِف عمران احتياطيًا بشبهة "الإساءة إلى الغير" عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشر رسمَين ينتقدان رئيس الحكومة أحمد الحشاني.
وذكر العياشي الهمامي محامي الرسام توفيق، أن هذا الأخير أوقِف نحو الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي من يوم أمس الخميس في منزله.
الإفراج عن الرسام توفيق عمران
واقتيد الرسام (64 عامًا) إلى مركز الشرطة حيث خضع خلال ثلاث ساعات لاستجواب في شأن رسمَي كاريكاتير نشرا أوائل أغسطس/ آب الماضي على صفحته "عمران كارتونز" ينتقدان اختيار الحشاني لمنصب رئيس الحكومة، وفق ما أوضح الهمامي.
وأضاف المحامي أن النيابة العامة قرّرت توقيفه احتياطيًا على أثر الاستجواب قبل الإفراج عنه.
وقال الهمامي إن ما حصل انتهاك آخر لحرية التعبير طال هذه المرة رسامًا كاريكاتيريًا كبيرًا.
واشتهر عمران منذ ثمانينيات القرن المنصرم برسومه ذات الطابع السياسي.
وقد قوبِل توقيف توفيق عمران بانتقادات شديدة على شبكات التواصل الاجتماعي عبّر عنها عدد من شخصيات المجتمع المدني نددوا خلالها بـ"الاعتداء على الحريات".
وطالب نقيب الصحافيين التونسيين مهدي الجلاسي بـ"الإفراج الفوري" عن الرسام.
تراجع الحريات في تونس
وتندد نقابة الصحافيين ومنظمات غير حكومية محلية ودولية بانتظام بتراجع الحريات في تونس، منذ تولي الرئيس قيس سعيد كامل السلطات في البلاد في 25 يوليو/ تموز 2021.
كذلك، تندّد هذه المنظمات بما تصفه "ترهيب" الصحافيين عبر ملاحقات قضائية وتوقيفات "سياسية بحتة".
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، نفذت السلطات في تونس حملة توقيفات واسعة طالت قيادات من الصف الأول في حركة النهضة ورجال أعمال وناشطين سياسيين آخرين.
ومن بين الشخصيات السياسية البارزة المعتقلة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (81 عامًا).
وأمام تزايد الاعتقالات ذات الطابع السياسي، نُفذت وقفات احتجاجية لعائلات الموقوفين السياسيين للدعوة إلى إطلاق سراح ذويهم، لكن من دون استجابة من قبل السلطات.