يصل الرئيس السريلانكي السابق، جوتابايا راجاباكسا، إلى تايلاند، اليوم الخميس، ليقيم مؤقتًا في دولة ثانية في جنوب شرق آسيا منذ فراره من بلده في الشهر الماضي وسط احتجاجات حاشدة.
وفي 14 يوليو/ تموز المنصرم، فر راجاباكسا إلى سنغافورة، واستقال من منصبه بعد ذلك بوقت قصير، عقب اضطرابات غير مسبوقة بسبب تعامل حكومته مع أسوأ أزمة اقتصادية منذ سبعة عقود، وبعد أيام من اقتحام الآلاف من المتظاهرين المقر الرسمي للرئيس ومكتبه.
وقال مصدران إن راجاباكسا، وهو أول رئيس سريلانكي يستقيل في منتصف المدة، من المتوقع أن يسافر من سنغافورة إلى العاصمة التايلاندية بانكوك اليوم الخميس. ولم يتضح متى سيصل. وذكرت السلطات التايلاندية أن راجاباكسا لا ينوي طلب اللجوء السياسي وسيبقى مؤقتًا فقط.
قبل ساعات من موعد استقاله.. فرار الرئيس إلى #المالديف عبر طائرة عسكرية وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، ما الذي يحدث في #سريلانكا؟ @AnaAlarabytv pic.twitter.com/poyMSdTfwy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 13, 2022
وقال رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا للصحفيين يوم الأربعاء: "هذه قضية إنسانية وهناك اتفاق على أنها إقامة مؤقتة". وأضاف أيضًا أن راجاباكسا لا يمكنه المشاركة في أي أنشطة سياسية أثناء وجوده في تايلاند.
وقال وزير الخارجية دون برامودويناي إن الحكومة السريلانكية الحالية تدعم زيارة راجاباكسا إلى تايلاند، مضيفًا أن جواز السفر الدبلوماسي للرئيس السابق سيسمح له بالبقاء لمدة 90 يومًا. ولم يظهر راجاباكسا علنًا أو يعلق منذ مغادرته سريلانكا.
وقام المتظاهرون الذين أسقطوا الحكومة السابقة في البلاد، أمس الأربعاء، بتفكيك موقع الاحتجاجات الرئيس بالقرب من مقر الرئاسة في كولومبو بعد اعتقالات استهدفت قادة الحركة.
وكانت الشرطة قد أوقفت عشرات الأشخاص المتهمين بإلحاق الضرر بممتلكات عامة خلال الاحتجاجات الشعبية التي استمرت عدة أشهر وبلغت ذروتها في 9 يوليو/ تموز باقتحام قصر راجاباكسا.
ونتجت الأزمة الاقتصادية في سريلانكا عن عدة عوامل منها جائحة كوفيد-19 التي أضرت باقتصادها المعتمد على السياحة وقلصت تحويلات العاملين في الخارج.