أفادت وسائل إعلام مغربية، أن استنفارًا أمنيًا غير مسبوق شهده إقليم ورزازات أمس الإثنين، عقب اكتشاف بقايا عظام بشرية، وذلك بعد أيام على جريمة "ابن أحمد" التي روعت الرأي العام بتفاصيلها.
وقال موقع "هيسبريس" المحلي، إن امرأة من المحلة، أبلغت سلطات منطقة نفوذ قيادة إنزال التابعة لإقليم ورزازات، عن عثورها بالصدفة على بقايا عظمية يشتبه في كونها بشرية، ما دفع بالسلطات الأمنية إلى التحرك على الفور في الولاية الواقعة وسط البلاد.
تحاليل الحمض النووي
وسرعان ما طوقت السلطات الأمنية المكان، فيما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق أولي في ظروف وملابسات هذا الاكتشاف الغامض، لاسيما أن جريمة "بن أحمد" التي تكشفت بدأت فصولها بواقعة شبيهة لما شهدته المنطقة أمس.
والأسبوع الماضي، صُدم الشارع المغربي بتفاصيل جريمة مروعة وقعت في مدينة بن أحمد غربي البلاد، حيث أدى اكتشاف أشلاء بشرية في دورة مياه بمحيط مسجد شهير، وأخرى في مساحات عامة، إلى القبض على متهم بارتكاب جريمتي قتل بطريقة مرعبة.
"هيسبريس" أكدت أن بقايا العظام البشرية التي تم اكتشافها أمس، أحيلت إلى المختبر لإجراء تحاليل الحمض النووي عليها، ما يساعد بتحديد هوية الضحية ومعرفة ما إذا كانت الوفاة تتعلق بجريمة أو حادث عرضي.
وتواصل عناصر الدرك الملكي في الولاية، تحقيقاتها وسط عمليات بحث مكثفة عن أدلة أو قرائن إضافية قد تساعد في كشف خيوط هذا الملف، كما بدأت النيابة بالاستماع إلى عدد من القاطنين بجوار المنطقة، بمن فيهم السيدة التي عثرت على العظام.
تقارير صحافية مغربية أشارت إلى أن العظام المكتشفة وُجدت في منطقة قاحلة ونائية نسبيًا، مما يجعل تحديد طبيعتها الدقيقة أو تاريخ الوفاة أمرًا صعبًا في هذه المرحلة الأولية.
