الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بعد جمود في الملف النووي.. بوريل: هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق نهائي

بعد جمود في الملف النووي.. بوريل: هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق نهائي

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات الملف النووي الإيراني وسط التحركات الدبلوماسية المكثفة (الصورة: غيتي)
صرّح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي من فانغلز في شمال ألمانيا حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع أن "المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها".

أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، أنه "أعيد فتح" المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي التي تشهد حالة من الجمود منذ عدة سنوات.

وصرّح بوريل من فانغلز في شمال ألمانيا حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بأن "المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها".

ويشير بوريل بذلك إلى نتيجة المحادثات التي جرت في اليوم السابق بين منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري لإعادة إطلاق اتفاق 2015.

وفي الوقت نفسه أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محادثات مع المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تتعلق بالقضية نفسها.

"احتمال التوصل إلى حل نهائي"

وقال بوريل: "أقدر هذا الاجتماع في إيران بشكل إيجابي جدًا. المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري، هذا النوع من الأمور لا يمكن حله بين ليلة وضحاها. يمكننا القول إن الأمور كانت متوقفة وتمت حلحلتها".

وأكد بوريل أن "هناك احتمالًا للتوصل إلى اتفاق نهائي".

كما أكد كل من الاتحاد الأوروبي وقطر التي يزور أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طهران، العمل على الدفع قدمًا بمباحثات إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المتعثّرة منذ أسابيع في ظل التباين بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.

"الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة"

وفي حديث لـ"العربي" أمس الخميس،  أوضح رئيس تحرير جريدة "الوفاق" مختار حداد أنه تم إعداد النص النهائي لاتفاق إحياء الملف النووي بين إيران والدول الخمسة المتبقية، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن طهران، مشيرًا إلى أن ملف الحرس الثوري ليس العقدة الوحيدة التي تقف في الملف، بل هناك مطالب الجمهورية الإسلامية بتقديم ضمانات سياسية اقتصادية وقانونية من الملفات الشائكة في الملف النووي.

وأضاف من العاصمة الإيرانية طهران، أن مورا يلعب دورًا لنقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، وهو يسعى لحل الأزمة.

ورأى حداد في زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى إيران دورًا مهمًا في نقل الرسائل بين طهران وواشنطن، لا سيما الإفراج عن أرصدة إيران المجمدة لكي تساعد في تلطيف الأجواء في ظل هذه المفاوضات.

وشدد على أن الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، ويجب عليها أن تتخذ القرار بالنسبة للقضايا المتبقية، مؤكدًا أن المشكلة بين طهران وواشنطن ستستمر في حال لم يتم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني.

احتجاز مورا في ألمانيا

في غضون ذلك، أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية إنريكي مورا أنه "احتجز" لفترة وجيزة من قبل الشرطة الألمانية في مطار فرانكفورت في طريق عودته من طهران.

وقلل متحدث باسم الاتحاد الأوروبي من أهمية الحادث مؤكدًا أنه "تم حله بسرعة"، لكن مورا قال إنه "يبدو أنه انتهاك لاتفاقية فيينا" بشأن الحماية الدبلوماسية.

وكتب مورا على تويتر "محتجز من قبل الشرطة الألمانية في مطار فرانكفورت في طريقي إلى بروكسل عائدًا من طهران. لا يوجد أي تفسير".

وأضاف "مسؤول أوروبي في مهمة رسمية يحمل جواز سفر دبلوماسيا إسبانيا. أخذ جواز سفري وهاتفي".

وتابع بعيد ذلك "أطلق سراحي الآن مع زميلي سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في فيينا ورئيس فريق العمل لشؤون إيران في الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي".

والخدمة الأوروبية للعمل الخارجي تعادل وزارة الخارجية ولها دبلوماسيوها.

وقال مورا: "أبقونا منفصلين عن بعضنا ورفضوا تقديم أي تفسير لما يبدو أنه انتهاك لاتفاقية فيينا".

وتمنح اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية امتيازات قانونية للدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية وهي إحدى المعاهدات التي ترتكز عليها كل العلاقات الدولية.

وردًا على سؤال حول الحادث، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إن "القضية انتهت. استقل الطائرة ويسافر وفقًا لمهمته".

ومنذ أبريل/ نيسان 2021، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال هذه الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وعلّقت المباحثات رسميًا في مارس/ آذار، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب إيران شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close