الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد جولتين من المحادثات.. لقاء مرتقب بين وزيري مصر وتركيا في نيويورك

بعد جولتين من المحادثات.. لقاء مرتقب بين وزيري مصر وتركيا في نيويورك

Changed

نافذة عبر "العربي" على العلاقات المصرية التركية في ضوء معلومات عن ترتيبات لعقد لقاء بين وزيرَي خارجية البلدين في نيويورك (الصورة: غيتي)
نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر دبلوماسي أن ترتيبات تمت لعقد لقاء بين وزيرَي خارجية مصر وتركيا على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.

كشفت صحيفة العربي الجديد نقلًا عن مصدر دبلوماسي مصري أن ترتيبات تمت لعقد لقاء بين وزيرَي خارجية مصر سامح شكري ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري.

ولفت الدبلوماسي إلى أن الاجتماع يشير إلى حلحلة ما في علاقات الجانبين، لكن الصحيفة أشارت إلى أن مساعي جرت للقاء يكسر الجمود بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان في نيويورك، لم تفض إلى نتيجة.

ويُعد عنوان ملف العلاقات المصرية التركية اتساع شقة خلاف لم تكسر حدته كثيرًا مباحثات استكشافية عُقدت لجولتين بعد قطيعة شبه كاملة.

ولا يتقاسم البلدان كثير توافق في ميادين عدة، مثل ليبيا وغاز حوض المتوسط والنظرة إلى معارضي النظام المصري. 

لكن تدوير زوايا أزمات أخرى في المنطقة ولقاءات مصرية تركية عُقدت أخيرًا برعاية أميركية حول ليبيا لمنع انزلاقها إلى اقتتال جديد، قد تقود إلى لقاء قريب يجمع الرئيس المصري بنظيره التركي لفتح صفحة جديدة بعد أخرى شابها الكثير من التوتر والجمود.

"تبادل وتعاون ونقاط حساسة"

يتوقف رئيس مجلس إدارة صحيفة "المصري اليوم" وعضو مجلس الشيوخ عبد المنعم سعيد، عند عقبات تعرقل الوصول إلى تطبيع كامل للعلاقات بين مصر وتركيا، لكنها لا تمنع تطور العلاقات في جوانب أخرى، لافتًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين جيدة جدًا. 

ويقول في حديثه إلى "العربي" من القاهرة، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى حوالي 5 مليارات دولار، وإن الصادرات المصرية إلى تركيا ارتفعت هذا العام إلى 2.9 مليار دولار، بعدما كانت العام الماضي 1.7 مليار دولار.

وبينما يؤكد أن ما شهدته العلاقات المصرية التركية لم يمس الجانب الاقتصادي أو السفر بين البلدين وحتى الاستثمارات التركية في مصر، يتحدث في المقابل عن نقاط حساسة.

وفي هذا الصدد، يشير إلى وجود معارضة في تركيا حيث بعض الأشخاص صدرت أحكام بحقهم داخل مصر، ما يستدعي تصفية هذا الأمر بشكل أو بآخر بين البلدين. 

كما يتوقف عند ما يقول إنه "خلافات"، لافتًا إلى "إقامة مصر في الأعوام الماضية منتدى شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي تريد تركيا أن تكون ذات علاقة به، والأمر معقد في الوقت نفسه نتيجة علاقاتها المتوترة مع اليونان.

ويشير في ما يخصّ ليبيا، إلى تعاون بين البلدين منذ عام في تهدئة الأوضاع فيها، معربًا عن اعتقاده بأن تعاونهما أمر هام بالنسبة للمسألة الليبية.

"تركيا حريصة على إذابة الجمود"

من جانبه، يرى الكاتب الصحافي يوسف كاتب أوغلو، أن تركيا حريصة على إذابة الجمود والجليد مع مصر، لكن ضمن أطر معينة.

ويشرح في حديثه إلى "العربي" من إسطنبول، أن من أهم هذه الأطر ترتيب الأولويات والوصول إلى تفاهمات في الملفات ذات الأولويات بالنسبة إلى تركيا ومصر.

ويوضح أن أنقرة ترى وجوب فتح قنوات الحوار في ما يتم التوافق عليه، والابتعاد عمّا لا يتم التوافق عليه. 

وبينما يشير إلى ما يحمله منتدى شرق البحر المتوسط من أهمية قصوى لأنقرة، يقول إن تهميش مصر لدور تركيا وعدم دعوتها للانضمام إلى هذا المنتدى لم يكن خيارًا جيدًا. ويردف بأن تركيا بادرت بأنه يجب فتح قنوات الحوار لتفعيل هذا الملف.

وكاتب أوغلو، الذي يؤكد أن المسألة ليست تقديم تنازلات لأحد بل تفاهمات، يقول إن الأخيرة يجب أن تكون صفة مشتركة من الجانبين.

ويشدد على أن تركيا ليست بحاجة لتقديم تنازلات لأحد، بل تريد أن يكون هناك ما يُسمى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. 

ويردف بأن أنقرة تفهمت الكثير من النقاط، وإن كانت هناك بعض النقاط الخلافية في قضية المعارضة الموجودة في تركيا، فإنها دعت هذا الملف جانبًا، وركزت على الأولويات الإستراتيجية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close