السبت 13 أبريل / أبريل 2024

بعد خسارة كبيرة.. رئيس وزراء إسبانيا يدعو لانتخابات تشريعية مبكرة

بعد خسارة كبيرة.. رئيس وزراء إسبانيا يدعو لانتخابات تشريعية مبكرة

Changed

بيدور سانشيز أبلغ الملك فيليبي السادس بقراره حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة تُجرى في 23 يوليو - غيتي
بيدور سانشيز أبلغ الملك فيليبي السادس بقراره حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة تُجرى في 23 يوليو - غيتي
كافح سانشيز لاحتواء تداعيات الأزمات المتكررة بين الاشتراكيين وشريكهم اليساري المتشدد في الائتلاف "بوديموس.

غداة هزيمة كبيرة تعرض لها الاشتراكيون في استحقاق محلي ومناطقي في إسبانيا، دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 23 يوليو/ تموز المقبل.

وحصل حزب الشعب المحافظ الذي يمثّل المعارضة الرئيسية العدد الأكبر من الأصوات في انتخابات الأحد المحلية، والتي اعتُبرت بمثابة اختبار يسبق الانتخابات العامة التي كانت مرتقبة نهاية العام.

كما حقق حزب الشعب مكاسب على المستوى الإقليمي ليفوز بست مناطق كانت خاضعة لسيطرة الاشتراكيين.

وفي خطاب متلفز، قال سانشيز إنه أبلغ الملك فيليبي السادس بقراره حل البرلمان و"الدعوة إلى انتخابات عامة" تُجرى في 23 يوليو. وأضاف: "اتّخذت هذا القرار في ضوء نتائج انتخابات يوم أمس".

"ضربة كبيرة لسانشيز"

وأضاف: "كرئيس الحكومة والحزب الاشتراكي، أتحمّل مسؤولية النتائج وأعتقد أنه من الضروري أن يتم الرد وتسليم تفويضنا الديمقراطي إلى الإرادة الشعبية".

وستأتي الانتخابات بعد مدة قصيرة من تولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو.

وواجه سانشيز الذي تولى السلطة منذ عام 2018 عراقيل عدة تمثّلت في تململ الناخبين من حكومته اليسارية وارتفاع معدلات التضخم وتراجع القوة الشرائية في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

كما كافح لاحتواء تداعيات الأزمات المتكررة بين الاشتراكيين وشريكهم اليساري المتشدد في الائتلاف "بوديموس".

ونال الحزب الشعبي أكثر من سبعة ملايين صوت (31,52%) من الأصوات في الانتخابات البلدية، مقارنة بنحو 6,3 ملايين صوت للاشتراكيين (28,11%). وتمثّل الأرقام ضربة كبيرة لسانشيز الذي يحكم حزبه الاشتراكي إسبانيا في إطار ائتلاف مع "بوديموس".

وقال زعيم الحزب الشعبي اليميني ألبرتو نونيس فيخو في خطاب النصر الإثنين: "حققنا فوزًا واضحًا واتّخذت إسبانيا خطواتها الأولى باتّجاه حقبة سياسية جديدة".

لكن لن يكون بإمكان الحزب الشعبي حكم عدة مناطق إلا بدعم حزب فوكس اليميني الذي حقق فوزًا أيضًا في انتخابات الأحد، وهو أمر سيشكل مصدر إزعاج رئيسي لفيخو.

ويأمل فوكس، ثالث أكبر حزب في البرلمان، بأن يصبح شريكًا لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للحزب الشعبي، على المستوى الإقليمي ولاحقًا على الصعيد الوطني.

وسعى فيخو الذي يدرك بأن مفتاح الفوز في الانتخابات العامة يكمن في السيطرة على الوسط، إلى جعل خط الحزب الشعبي أكثر اعتدالًا والإبقاء على مسافة مع فوكس.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close