الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

بعد خسارته أمام ديوكوفيتش في رولان غاروس.. نادال يعترف: لم يكن يومي

بعد خسارته أمام ديوكوفيتش في رولان غاروس.. نادال يعترف: لم يكن يومي

Changed

ديكوفيتش ونادال بعد نهاية المباراة التي امتدت لأربع ساعات (غيتي)
ديكوفيتش ونادال بعد نهاية المباراة التي امتدت لأربع ساعات (غيتي)
جاء احتفال ديوكوفيتش بعد الانتصار بسيطًا، خلافًا لاحتفاله الجنوني بفوزه على ماتيو بريتيني يوم الأربعاء الماضي، في إشارة إلى الاحترام الذي يكنّه لنادال.

تعامل رافائيل نادال كعادته بكرم أخلاق رغم تجرعه أول خسارة في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس منذ 2015 بهزيمته أمام نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميًا، في مباراة قبل النهائي الليلة الماضية.

وقال نادل بعد المباراة إن منافسه استحق الانتصار.

وكانت هذه الخسارة الثالثة فقط لنادال بطل رولان غاروس 13 مرة منذ مشاركته الأولى في 2005، وأول هزيمة له في 115 مباراة من خمس مجموعات على الملاعب الرملية، بعد فوزه في المجموعة الأولى.

ومع انخفاض درجة الحرارة مع بدء غروب الشمس، كانت ضربات نادال اللولبية أقل فعالية، وبدأ المصنف الأول ديوكوفيتش انتفاضة غير متوقعة عقب خسارته أول خمسة أشواط ليحقق الفوز 3-6 و6-3 و7-6 و6-2.

نادال: ليس يومي

وقال نادال في مؤتمر صحافي: "صحيح أنه ربما كانت الظروف أبطأ قليلًا في وقت لاحق من المباراة. كنا نلعب في طقس دافئ للغاية، وردة فعل ضربات الكرة على الأرض عالية". وأضاف: "بعد دخول الليل تحوّل الوضع نحو الاتجاه المعاكس قليلًا، وتراجعت قوة الضربات".

وتابع اللاعب الإسباني: "لكن هذا لا يهم. هذا هو التنس. اللاعب الذي يستفيد أكثر من الظروف هو الذي يستحق الفوز. لذلك لا يوجد شك في أنه استحق الانتصار".

واعترف نادال المصنف الثالث أيضًا بأن اليوم لم يكن يومه، رغم البداية الرائعة والسريعة التي لم تزعج ديوكوفيتش.

وقال نادال: "في بعض الأحيان تفوز وفي أحيان اخرى تخسر. حاولت تقديم أفضل ما لدي. ربما لم يكن أفضل يوم لي". وأضاف: "إذا أردت الفوز لا يمكن أن ترتكب الأخطاء".

أربع ساعات تعدت الحظر

وقدم اللاعبان مباراة رائعة، حيث يمكن القول إن المواجهة الـ58 بينهما يمكنها منافسة أي مواجهة بينهما منذ الأولى التي جرت عام 2006.

وفاز نادال، الذي كان يطمح في تعزيز رقمه القياسي وتحقيق لقبه 14 في رولان غاروس، بأول خمسة أشواط بالمباراة، وبدا أنه سيكرر تفوقه على منافسه الصربي في نهائي العام الماضي. لكن ديوكوفيتش (34 عاما) المصنف الأول عالميًا استعاد توازنه وقلب النتيجة.

ووصلت الأجواء الحماسية الشبيهة بأجواء كرة القدم، في وجود نحو خمسة آلاف مشجع في ملعب فيليب شاترييه، إلى ذروتها في نهاية المجموعة الثالثة في باريس مع اقتراب موعد حظر التجول.

ولحسن الحظ، مددت سلطات باريس موعد الحظر بشكل استثنائي، بعد طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحسب أنباء صحافية. لكن لم يكن هناك حاجة لذلك بالنسبة إلى نادال الذي بدا أنه شعر بالإرهاق وتراجعت عزيمته.

المباراة الأكبر 

وصمد نادال (35 عامًا) كالبطل، لكن ديوكوفيتش حافظ على نشاطه رغم امتداد المواجهة لنحو أربع ساعات وتفوق في النهاية على أفضل لاعب على الإطلاق في الملاعب الرملية.

وسيلتقي ديوكوفيتش مع اليوناني ستيفانوس تيتيباس في النهائي يوم الأحد، وستكون الفرصة سانحة أمامه ليس فقط لإضافة لقب على لقبه الوحيد في فرنسا المفتوحة عام 2016، لكن أيضًا لرفع رصيده إلى 19 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى، ليصبح على بُعد لقب واحد من الرقم القياسي لنادال والسويسري روجر فيدرر.

وجاء احتفال ديوكوفيتش بعد الانتصار بسيطًا، ويبتعد كل البعد عن احتفاله الجنوني بفوزه على ماتيو بريتيني يوم الأربعاء الماضي، في إشارة إلى الاحترام الذي يكنه لنادال.

وقال ديوكوفيتش في الملعب: "بداية أود القول إنه شرف لي وجودي في هذا الملعب مع رفائيل نادال. هذه أكبر مباراة خضتها على الإطلاق هنا في باريس. وأيضًا أفضل مباراة في أفضل أجواء لكلينا".

وأضاف: "لكي تفوز على رفائيل في هذا الملعب تحتاج لتقديم أفضل أداء لديك، واليوم قدمت أفضل ما لدي حقًا".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close