الأحد 23 مارس / مارس 2025
Close

بعد خطاب فانس.. شولتس يؤكد عدم السماح للغرباء بالتدخل في ديمقراطية بلاده

بعد خطاب فانس.. شولتس يؤكد عدم السماح للغرباء بالتدخل في ديمقراطية بلاده

شارك القصة

المستشار الألماني أولاف شولتس
رد شولتس على خطاب فانس فدافع عن المحرمات الألمانية ضد التعاون مع اليمين المتطرف - رويترز
الخط
في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، رد شولتس على خطاب فانس فدافع عن المحرمات الألمانية ضد التعاون مع اليمين المتطرف وهو ما يطلق عليه "جدار العزل".

قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت، إن بلاده ترفض تدخل الغرباء في ديمقراطية بلاده، وذلك غداة خطاب لاذع لنائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس دعا فيه أوروبا إلى فتح الباب أمام الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وكان شولتس، الذي تنظم بلاده انتخابات في 23 فبراير/ شباط الجاري، يتحدث على المنصة نفسها التي شن منها فانس هجومه على ألمانيا والاتحاد الأوروبي بشأن حرية التعبير ومواضيع أخرى، في كلمة أشاد بها في وقت لاحق الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

والتقى فانس أيضًا أليس فيدل، أكبر مرشحي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، والذي حصل على دعم قوي من ملياردير قطاع التكنولوجيا إيلون ماسك حليف ترمب.

وفي كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، رد شولتس على خطاب فانس فدافع عن المحرمات الألمانية ضد التعاون مع اليمين المتطرف وهو ما يطلق عليه "جدار العزل".

وقال شولتس: "لن نقبل تدخل الغرباء في ديمقراطيتنا وفي انتخاباتنا. هذا غير لائق، وخاصة بين الأصدقاء والحلفاء".

كما دافع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن السياسات الأوروبية بعد خطاب فانس.

وكتب بارو على منصة إكس: "حرية التعبير مضمونة في أوروبا"، وذلك بعد أن قال فانس إنها "في تراجع"، مضيفًا: "لا أحد ملزم باعتماد نموذجنا، لكن لا أحد يمكنه فرض نموذجه علينا".

وعندما سُئل بإلحاح بشأن تصريحات فانس خلال جلسة أسئلة وأجوبة، قال شولتس: "نحن واضحون تمامًا في أن اليمين المتطرف يجب أن يظل خارج عملية صنع القرار السياسي، وأنه لن يكون هناك تعاون معهم".

وشن فانس الجمعة هجومًا واسع النطاق ضد أوروبا وألمانيا بشكل خاص، واتهمهما بفرض قيود على حرية التعبير واستبعاد الأحزاب التي تعبر عن مخاوف قوية بشأن الهجرة.

وقال نائب الرئيس الأميركي في كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن إن "الديمقراطية ترتكز على المبدأ المقدس المتمثل في أن صوت الشعب مهم".

وأضاف: "لا مجال لجدران العزل"، في إشارة إلى الموقف التقليدي للأحزاب الألمانية الرافضة للتعامل مع اليمين المتطرف.

ويأتي الصدام بين الحلفاء التقليديين قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات التشريعية الألمانية.

ويحتل الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط بقيادة شولتس حاليًا المركز الثالث في استطلاعات الرأي مع نحو 15% من نوايا الأصوات.

وتتقدم السباق الانتخابي كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/ الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظة، مع نسبة تأييد تبلغ 30% تقريبًا.

ومن المتوقع أن يحقق حزب البديل من أجل ألمانيا أفضل نتيجة له على الإطلاق، إذ يحتل الآن المركز الثاني مع نحو 20%.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب