بعد دهسه أسرة كاملة ووفاة الأم.. المؤبد لضابط في الجيش المصري
أصدرت محكمة عسكرية في مصر، أمس الخميس، حكمًا بالسجن المؤبد بحق ضابط في الجيش برتبة نقيب بعد إدانته بجريمة دهس أسرة كاملة بسيارته في منتجع "مدينتي" السكني شرقي العاصمة القاهرة خلال يوليو/ تموز الماضي، ما تسبب في مقتل الصيدلانية بسمة علي حسنين.
وقالت وسائل إعلام مصرية، إن الضابط المصري الطبيب البالغ من العمر 28 عامًا، تلقى حكمًا بالسجن المؤبد، والبالغ مدته في القانون المصري 25 عامًا، بعد إدانته بواقعة جريمة "مدينتي" بتهمة القتل العمد، والشروع فيه.
وأعلن المتحدث العسكري المصري الخاص، عن إحالة الضابط زياد حسام الدين، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات العسكرية، بعد توقيفه والتحقيق معه في شهر يوليو.
وأثارت الجريمة غضبًا واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي بمصر، حيث ندد الناشطون بفعلة الضابط، معربين عن تضامنهم مع الأسرة، ومطالبين بالاقتصاص من الفاعل.
وكان الجاني وهو جار تلك الأسرة قد ثار غضبه بسبب خدش سيارته من قبل أحد أطفال تلك العائلة، التي توجهت إليه للاعتذار منه، إلا أنّ ذلك لم يمنعه من أن يركب سيارته، ويدهسهم جميعًا.
مأساة جريمة "مدينتي"
وسرعان ما انتشرت صور لأطفال الأسرة الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عامًا، في المستشفى وقد أصيبوا بجروح خطرة، وكذلك والدهم الذي يعمل طبيبًا بيطريًا، ما دفع نقابة الأطباء البيطريين في مصر لإصدار بيان إدانة للواقعة قبل أن يقوم وفد منها بزيارة الطبيب حمدان زكي، وتقديم العزاء له بوفاة زوجته في الحادث.
وكانت الأسرة في إجازة بمصر، حيث يعمل الزوج والزوجة في الكويت، بحسب مصادر صحفية محلية.
وأفاد بيان نقابة الأطباء بأن الابن الأكبر للأسرة، أصيب بخلع في الكتف وبعض الكدمات، فيما أصيبت الابنة الوسطى ببعض الجروح والكدمات في الوجه والجسم.
وقال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء محمد نور الدين، خلال حديث سابق مع "العربي"، إن المتهم "ضابط طبيب" كان قد دخل كليات طب القوات المسلحة، وتخرج منها وهو حاليًا برتبة نقيب إلى جانب صفته العسكرية، وبالتالي ينطبق عليه القانون العسكري.
وكانت شركة "المتحدة للخدمات الإعلامية" التابعة للمخابرات المصرية، قد أصدت بيانًا بعد الحادثة نقلت فيه عن مصدر مسؤول تأكيده بأن "الضابط ألقي القبض عليه، وأحيل إلى النيابة العسكرية"، في إشارة إلى كونه تابعًا للقوات المسلحة (الجيش).