الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بعد رقعة الإنسولين.. غرسات إلكترونية تسهل تناول جرعات الدواء

بعد رقعة الإنسولين.. غرسات إلكترونية تسهل تناول جرعات الدواء

Changed

فقرة صحية حول تطوير رقعة الإنسولين اللاصقة (الصورة: تويتر)
يعمل علماء سويديون على تطوير مادة تستخدم الإشارات الكهربائية لإطلاق الجزيئات يمكن استخدامها لصنع غرسات مستقبلية تنتج جرعات الدواء على فترات منتظمة.

قد تحل الغرسات الإلكترونية محل الحبوب ليصبح تناول الدواء بلمسة زر واحدة في المستقبل.  فقد اتخذ علماء في السويد خطوة باتجاه تطوير الأدوية "التي يتم التحكم فيها عن بعد" من خلال اختراع مادة تستخدم الإشارات الكهربائية لإطلاق الجزيئات، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

ويمكن استخدام هذه المادة لصنع غرسات مستقبلية تنتج جرعات من الدواء على فترات منتظمة بحيث لا يحتاج المرضى إلى تذكر تناول حبوب الدواء. 

وبحسب الصحيفة، لا ينجح حوالي 50% من الأشخاص في تناول الأدوية الموصوفة لهم بشكل صحيح، مخاطرين بصحتهم لأنهم غير راغبين أو غير قادرين على اتباع جدول الجرعات المحدد.

وقال الباحثون: إن نموذجًا أوليًا من هذه الغرسات يمكن أن يكون متاحًا في غضون عام. وقد يكون عرضه أصغر من سنتيمتر ويتم تشغيله باستخدام تطبيق هاتف ذكي.

سطح بوليمر

ولا تتطلب الغرسة سوى قدر ضئيل من الطاقة. فالمادة الجديدة هي عبارة عن سطح بوليمر، يتم تشغيله بواسطة نبضة كهربائية بسيطة ويطلق الجزيئات.

وقال غوستاف فيران-دريك ديل كاستيلو، المؤلف الرئيسي لدراسة عن المادة، من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد: "يمكنك أن تتخيل طبيبًا، أو برنامج كمبيوتر، يقيس الحاجة إلى جرعة جديدة من الدواء لدى المريض وإشارة يتم التحكم فيها عن بعد لتنشيط إطلاق الدواء من الغرسة الموجودة في النسيج أو العضو الذي تحتاجه".

ويعمل العديد من الباحثين على أجهزة مماثلة لتوصيل الأدوية، والتي يؤمل أن تعمل بشكل جيد بشكل خاص لاستهداف الألم في مناطق معينة، ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

رقعة الإنسولين

وباستخدام تقنية البوليمر نفسها، طوّر باحثون في "أي سي أس أبلايد بايوماتيرلز" رقعة محملة بالأنسولين تلتصق بشكل مريح داخل خد المريض. فهذه الرقعة هي حصيرة من ألياف البوليمر يتم تنشيطها بالحرارة لإطلاق الأدوية. ويمكن أن تلتصق بباطن الخد وتوصيل الإنسولين.

وينشط تسخين المادة باستخدام ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء لمدة عشرة دقائق بحرارة 50 درجة مئوية ويطلق الإنسولين في الأغشية عدة مرات. وهذه العملية هي أسرع من حقن الجلد بالإنسولين كما جرت العادة.

وقد أكّد الاستشاري في الأمراض الباطنية فراس الطراونة أن الهدف من هذه الرقعة هو تزويد جسم الإنسان بكميات من الإنسولين على فترات ممتدة لتحاكي وظيفة البنكرياس في الجسم. 

وإذ اعتبر الطراونة أن هذه التجربة تعد ثورة في علاج السكري، قال في حديث إلى "العربي" من عمان: "إن هذه التجربة امتداد للتجارب التي بدأت على شكل رقعات الجلد المزودة بمجسات تقيس مستوى الإنسولين في الدم، وبناء على ذلك تقوم بإفراز كمية مناسبة من الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم". 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close